توتر أمني شرقي لبنان: مقتل لاجئتين سوريتين وإصابة جنود

06 نوفمبر 2015
عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش (فرانس برس)
+ الخط -
عادت الأجواء الأمنية المشحونة إلى بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية، بعد التفجير الذي استهدف دورية للجيش اللبناني داخل البلدة، يوم الجمعة، وذلك بعد يوم واحد من تفجير مقر "الهيئة الشرعية" في القلمون، والذي أدى لمقتل ستة أشخاص وجرح آخرين.

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنّ العبوة التي استهدفت آلية للجيش اللبناني في منطقة رأس السرج (مدخل البلدة)، أدت لإصابة خمسة عسكريين بجروح طفيفة. كما أكّدت الوكالة الرسمية، وقوع اشتباكات وصفتها بـ"العنيفة" مع مسلّحين في محلة خلف الجفر في البلدة.

وأعقبت التفجير مداهمة قوات من الجيش لمخيمات اللاجئين السوريين القريبة من موقع التفجير، بعد إطلاق النار بشكل كثيف في محيطها، ما أدى إلى مقتل لاجئتين سوريتين صودف مرورهما بالمكان، بحسب مصادر محلية، لـ"العربي الجديد".

وفي السياق، سجلّت مصادر محلية أخرى في البلدة تخوّفها من "تصعيد التوتر بين الجيش واللاجئين، الخائفين من تكرار مشاهد اقتحام المخيمات وتوقيفهم بشكل جماعي، كما حدث في أعقاب معركة عرسال العام الماضي".

وكانت البلدة قد شهدت فترة من الهدوء النسبي بعد المعركة التي خاضها الجيش مع مسلحي "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أغسطس/آب من العام الماضي. والتي أسفرت عن احتلال البلدة لأيام من قبل عناصر التنظيمين وأسر عدد من عسكريي الجيش والقوى الأمنية. وتخلّل فترة الهدوء بعض العمليات الأمنية التي يتّهم تنظيم "داعش" بتنفيذها كخطف وقتل عدد من المواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين داخل البلدة وفي جرودها المُتّصلة بالأراضي السورية.

اقرأ أيضاً: لبنان: رسائل بالدم والنار للجيش على الحدود الشرقية