تهنئة الرئيس الألماني لإيران بذكرى الثورة تعرضه لانتقادات لاذعة

23 فبراير 2019
شتاينماير هنّأ إيران "باسم الشعب الألماني" (فرانس برس)
+ الخط -
تفاعلت في الوسط السياسي والإعلامي الألماني، خلال الأيام الأخيرة، برقية التهنئة من الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، لرئيس إيران بمناسبة الذكرى 40 للثورة، خاصة أن التهنئة جاءت باسم الشعب الألماني، حين قال فيها: "إنني أنقل إليكم نيابة عن أبناء بلدي تهاني القلبية"، ليشيد بالعلاقات الثنائية التقليدية المتقاربة بين البلدين، معتبرًا أنه "فقط بالجهود البناءة يمكن التغلب على الأزمات والصراعات"، قبل أن يشجع طهران على "الاستماع إلى الأصوات المعارضة والمنتقدة في بلاده وإجراء حوارات معهم حول همومهم ومخاوفهم".

وعلق الخبير في السياسة الخارجية في الحزب المسيحي الاجتماعي، ألكسندر رادفان، على ذلك، في حديث صحافي، قائلًا "الآن يفترض أن دولًا مثل كوريا الشمالية ستحصل على تهنئة نيابة عن الشعب الألماني"، فيما قال حزب اليسار، وعبر المتحدث باسم السياسة الخارجية، شتيفان ليبيش، إن التهاني التي قدمها شتاينماير "صحيحة وطبيعية"، بينما كتبت نائبة كتلة المسيحي الديمقراطي غيتا كونمان إلى الرئيس لتقول "تهنئتك أذهلتني".



أما نشطاء حقوق الإنسان، فعبّروا عن صدمتهم برسالة شتاينماير، إذ قال مدير منظمة "هيومن رايتس"، فينزل ميشالسكي، في حديث مع "بيلد"، إنه "حتى ولو كانت التهنئة جزءًا من الممارسات الدبلوماسية التي يجب اتباعها، فقد كان مبالغًا فيها إلى حد كبير". أما المتحدث باسم الجمعية الدولية لحقوق الإنسان، مارتن ليسينثين، فقال لوكالة الأنباء الإنجيلية "بيس": "من المناسب تقديم التهنئة، بالنظر إلى وضع حقوق الإنسان في إيران وذكرى الثورة الإسلامية في ايران هي ذكرى اضطهاد وقمع للأقليات الدينية والعرقية".

وكتبت صحيفة بايرن كورير أنه منذ وصول الخميني بعد سنوات من المنفى من باريس إلى طهران، تعرض الآلاف من الأشخاص للتعذيب والقتل الوحشي، وتعرض للاضطهاد عدد لا يحصى من المعارضين... وهناك تقييد لحرية المرأة".

أما صحيفة "تاغس شبيغل" فكتبت "عندما يبدأ الإرهاب تنتهي آداب السلوك، إيران دولة راعية للإرهاب الدولي اليوم؛ أرض تقطع فيها الأعناق، إنه أول خطأ جسيم من شتاينماير في أعلى منصب في البلاد".