"رويترز": إيران ستزود روسيا بمئات الصواريخ الباليستية قريباً

10 اغسطس 2024
لوحة إعلانية تتضمن صواريخ باليستية في طهران، 19 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عشرات العسكريين الروس يتلقون تدريبًا في إيران على استخدام صواريخ "فتح-360"، مع توقعات بتزويد روسيا بمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية قريبًا.
- وقع ممثلون من وزارة الدفاع الروسية عقدًا مع إيران للحصول على صواريخ "فتح-360" و"أبابيل"، وزار عسكريون روس إيران لتعلم تشغيل النظام الدفاعي.
- الولايات المتحدة وحلفاؤها مستعدون للرد بسرعة إذا مضت إيران في نقل الأسلحة، مما يمثل تصعيدًا خطيرًا في دعم إيران للحرب الروسية على أوكرانيا.

قال مصدران مخابراتيان أوروبيان لوكالة رويترز، إن عشرات الأفراد العسكريين الروس يتلقون التدريب في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية قريبة المدى (فتح-360)، وأضافا أنهما يتوقعان تزويد إيران روسيا بمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية قريباً من أجل حربها في أوكرانيا.

وذكر مسؤولا المخابرات اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن ممثلين من وزارة الدفاع الروسية يُعتقد أنهم وقعوا عقداً في 13 ديسمبر/ كانون الأول في طهران مع مسؤولين إيرانيين للحصول على صواريخ فتح-360 وأحد أنظمة الصواريخ الباليستية الأخرى من تصنيع منظمة صناعات الطيران المملوكة لحكومة إيران، وهي صواريخ (أبابيل).

وقال المسؤولان نقلاً عن العديد من المصادر المخابراتية السرية إن أفراداً عسكريين من روسيا زاروا إيران لتعلم كيفية تشغيل نظام فتح-360 الدفاعي الذي يطلق صواريخ أقصى مدى لها هو 120 كيلومتراً وتحمل رؤوساً حربية زنة 150 كيلوغراماً. وقال أحد المسؤولين إن الخطوة "الوحيدة المحتملة المقبلة" بعد التدريب ستكون الإرسال الفعلي للصواريخ إلى روسيا.

وذكر خبير عسكري أن موسكو تملك صواريخ باليستية بالفعل، لكن توريد صواريخ فتح-360 قد يسمح لروسيا باستخدام مزيد من ترسانتها في ضرب أهداف خلف خطوط المواجهة، بالإضافة إلى استغلال الرؤوس الحربية الإيرانية في ضرب الأهداف قريبة المدى.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي وشركاءها في مجموعة السبع "مستعدون لتوجيه رد سريع وشديد إذا مضت إيران قدماً في عمليات النقل هذه".

وأضاف المتحدث أنها "ستمثل تصعيداً خطيراً في دعم إيران للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا". وتابع "دأب البيت الأبيض على التحذير من تعميق الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا".

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق. وقالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان إن طهران أبرمت شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع روسيا في مجالات متعددة منها التعاون العسكري.

وأضاف البيان "لكن، من منظور أخلاقي، تمتنع إيران عن نقل أي أسلحة يُحتمل استخدامها في الصراع مع أوكرانيا إلى حين انتهائه، بما في ذلك الصواريخ". وأحجم البيت الأبيض عن تأكيد تدريب إيران لعسكريين روس على صواريخ فتح-360 أو استعدادها لشحن الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.

(رويترز)

المساهمون