تهمة "وهن نفسية الأمة" تثير سخرية السوريين

وتصل عقوبة هذه التهمة إلى 15 سنة مع الأشغال الشاقة، وسبق أن زجت بكثير من السوريين داخل المعتقلات لسنوات طويلة، عبر المحاكم الاستثنائية كمحكمة "أمن الدولة" سيئة السمعة، وحالياً ما يُعرف بـ "محكمة الجرائم الإلكترونية".

وكتب أحمد سليمان، على صفحته في "فيسبوك"، منشوراً طويلاً جاء فيه: "من يقطعون الكهرباء ويعطّلون مصالح الناس في شتى المجالات هم من يوهنون عزيمة الأمة سيدتي القاضية. من تتضاعف ثروته عشرات بل مئات المرات بمجرد استلم منصباً هو من يوهن عزيمة الأمة سيدتي القاضية. من يشكل تنظيمات طائفية مذهبية بغيضة تخالف الدستور وتبث الكراهية وتثير النعرات هو من يوهن عزيمة الأمة سيدتي القاضية. من يعيّن بيطرياً مديراً للمناهج يقرر مادة التربية الدينية في الصفوف الأولى ويعيد أطفال سورية إلى العصر الحجري هو من يوهن عزيمة الأمة سيدتي القاضية. من يهدد السوريين بالسجن وبالأشغال الشاقة هو من يوهن عزيمة الأمة سيدتي القاضية".

وتساءل قائلاً "ليتكم تصرحون بما تقصدونه بالأمة؟ ما هذه الأمة التي توهنها الكلمة؟ ما هذه العزيمة التي يوهنها منشور على فيسبوك؟ ما هذه العزيمة الأمة التي توهنها مقالة هنا أو مقالة هناك؟ كم هي هشة عزيمتكم وكم هي هشة أمتكم وكم هي هشة عزيمة أمتكم. صمتنا عنكم وعن فسادكم دهوراً فإلى أين أوصلنا صمتنا؟".

من جانبه، كتب زياد جديد، على صفحته في "فيسبوك": "رح نقبل معكن بتطبيق قانون عزيمة الأمة، بس لوين بدنا نعزمها، على كلامكن، فيني ارفع دعوى على رئيس مجلس الشعب بتهمة ممارسة وهن عزيمة الأمة بعد اتهامه إلنا بأننا عم ندار من الخارج وإننا خونة، مو؟ والذي عم يمارسها ممارسة، يحاسب ولا بس الذي ينشر بوستات؟ نسيت قلكن، عزيمة السيارات شو منشانا؟ لأن مازوتاتك يا بابا كلن مي وعملولا وهن مو طبيعي".

وغرد أسامة أبو ديكار عبر "تويتر" قائلاً: "وهن نفسية الأمة.. أم، الأمة الموهونة نفسياً؟ ضعف الشعور القومي.. أم، القومية المشعورة بنشأتها؟ قال نسور قال".

من جهته تساءل رماح زوان، عبر تغريدة له: "كم سنة حبس عقوبة وهن عزيمة المواطن، كونه أساس تكوين الأمّة؟!".

ونشر أحمد العاقل صورة لقرار صادر عن وزارة الداخلية على صفحته في "فيسبوك"، وعلق: "البلد التي فيها وزارة بطلع هيك قرار، عيب تحكي عن (وهن عزيمة الأمة) لأن هيك قرار فيه تراجع عن قرار سابق لاقى ترحيب شعبي، يعتبر إهانة لشعب كامل رح يشوف دولتهم يتحكموا فيها مجموعة من قطاع الطرق والمشلحين".