ويُطلق على هذه التقنية اسم Aqua-Fi، وتسمح للغواصين بإرسال لقطات وبيانات مباشرة إلى السطح، أو التحدث من دون الحاجة إلى استخدام إشارات اليد فقط.
وخلال عمليات الاختبار، كان النموذج الأولي قادراً على إرسال الرسائل باستخدام مصابيح LED وأجهزة الليزر، وهو ما يوضح كيف يمكن للشبكات الضوئية توصيل الإنترنت تحت سطح البحر.
وتم الكشف عن هذا الإنجاز، الذي حققه باحثون من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية، في ورقة نشرت في دورية IEEE Communications هذا الشهر.
ونقل موقع "نيوزويك"، عن مؤلف الدراسة، باسم شحادة، أن "هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها أي شخص الإنترنت لاسلكياً بالكامل تحت الماء".
وتتلخص طريقة عمل هذه التقنية في جهاز يرسل البيانات، مثل الصور ومقاطع الفيديو، عبر شعاع من الضوء إلى كمبيوتر على السطح متصل بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية.
وإلى جانب الضوء، يمكن التواصل تحت الماء مع الإشارات الراديوية والصوتية، إنما لكل منها حدود. يمكن للراديو إرسال البيانات عبر مسافات قصيرة، بينما يمكن للإشارات الصوتية دعم مسافات طويلة ولكن بمعدل بيانات محدود جداً.
وبالمقارنة، فإن الضوء المرئي قادر على الانتقال بعيداً مرفوقاً بالكثير من البيانات، لكن الحزم تحتاج إلى وجود خط رؤية واضح بين أجهزة الإرسال وأجهزة الاستقبال. وقال الباحثون إن طريقة "أكوا-فاي" الجديدة تستفيد من كل من إشارات الراديو والضوء للعمل.