أعلن موظف سابق في "فيسبوك" أنّ الشركة تتلاعب في قائمة الأكثر تداولاً "تريند" لأسباب سياسيّة، من خلال حذف الأخبار التي تتعلق بالمحافظين.
وتقول الشركة إنّ القائمة التي تظهر في القائمة العليا اليمنى من الموقع تختار بعد معالجة البيانات المتعلقة بشعبيّة القصص وتوقيتها. إلا أنّ الموظف السابق أوضح أنّ القائمة "أصبحت أداة بيد موظفي "فيسبوك" للتأثير على الآراء السياسية للمستخدمين".
ونقل موقع Gizmodo عن الموظف السابق في الشركة قوله إنّ الموظفين في قسم الأخبار تلقوا تعليمات بإزالة وإخفاء كل ما يتعلق سياسياً بوسائل الإعلام التابعة للمحافظين، لصالح وسائل إعلامية أخرى كـ"نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، بالإضافة إلى الأخبار عن سياسيين جمهوريين كالمرشح السابق للرئاسة الأميركية ميت رومني وراند بول.
وقال متحدث باسم "فيسبوك" إنّ "هناك مبادئ توجيهية صارمة لفريق المراجعة لضمان الاتساق والحياد. هذه المبادئ التوجيهية لا تسمح بقمع وجهات النظر السياسية، كما أنها لا تسمح بوضع أولويات لوجهة نظر على أخرى أو وسيلة إعلامية واحدة على أخرى". وقال نائب رئيس "فيسبوك" للبحث توم ستوكي في بيان إن "الشركة لم تعثر على أي دليل يثبت صحة هذه المزاعم".
وذكر Gizmodo أيضاً أن "موظفي فيسبوك فكّروا بجدية عن مسؤوليتهم الأخلاقية لمنع انتصار المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب في عام 2017، من خلال المنصة"، على الرغم من أن الشركة تؤكد أنها لا تحاول التأثير على كيفية تصويت الناخبين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها "فيسبوك" بالتلاعب بآراء ومشاعر المستخدمين، إذ اتّهم في العام 2014 بالتلاعب بما يظهر في News Feed، ما أدى إلى التأثير على مشاعر المستخدمين وعواطفهم.
(العربي الجديد)