تقارير عالمية: النفط الصخري لا يهدد تعافي أسعار الخام

12 اغسطس 2016
حقل نفط أميركي (Getty)
+ الخط -
استبعدت تقارير عالمية تهديد النفط الصخري التحسن المرتقب في أسعار النفط، خلال الشهور المقبلة. وقال خبراء نفط إن الديون الكبيرة التي تحملها محافظ البنوك الأميركية تجعل من الصعب على شركات النفط الصخري الحصول على تمويل جديد، ما لم ترتفع الأسعار بمستويات مرتفعة فوق 60 دولاراً للبرميل.
وتشير أرقام شركة البيانات والمعلومات، "فاكتست"، إلى أن شركات النفط والغاز الصخري الأميركية شهدت خسائر وزيادة مديونيات في النصف الأول من العام الماضي، بسبب انخفاض أسعار النفط، وأشارت إلى خسارة بمقدار 30 مليار دولار في الستة الأشهر المنصرمة من 2015. وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" قد ذكرت أن قطاع النفط والغاز الصخري، الذي شهد نمواً مضطرداً على مدى 7 سنوات، بدأ يعاني من انخفاض الأسعار، وبالتالي زيادة الفارق بين كلفة الإنتاج والعائد من المبيعات. وحسب بيانات "فاكتست" بلغ العجز في حسابات شركات النفط والغاز الأميركية المستقلة عموما، في عام 2014، في المتوسط 37.7 مليار دولار. كذلك زادت ديون شركات النفط والغاز الأميركية إجمالاً من 81 ملياراً بنهاية 2010 إلى 169 ملياراً بنهاية شهر يونيو/حزيران الماضي.
وباعت شركات النفط والغاز الصخري ما تصل قيمته إلى 10 مليارات دولار من أسهمها، لتوفير السيولة، كما تلجأ إلى إصدار سندات دين شركات كل شهر لتمويل عملياتها.
وفي ذات الصدد، ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن النفط الصخري في الولايات المتحدة بحاجة لوصول سعر الخام لمستوى 60 دولارا للبرميل، من أجل تسجيل زيادة كبيرة في نشاط المنتجين. وقالت الوكالة عبر التقرير الشهري الصادر أمس، الخميس، إن المنتجين في الولايات المتحدة ما زالوا "حذرين بشأن آفاق الأسعار"، كما أن حدوث مزيد من الزيادات في عمليات التنقيب، قد يكون أمرا محدوداً.
وأشارت الوكالة إلى ارتفاع عدد منصات التقنيب عن النفط في الولايات المتحدة إلى 381 منصة، في 5 أغسطس/آب الماضي، وهو أعلى مستوى مسجل منذ 18 مارس/آذار الماضي. ورغم الصعود في الأسابيع الماضية، إلا أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة يتراجع بأكثر من 75% ، مقارنة بالمستوى المسجل في أكتوبر/تشرين الأول 2014.

المساهمون