المكسيك متفائلة بحذر بشأن التوقيع على الاتفاقية التجارية الجديدة لأميركا الشمالية

30 نوفمبر 2019
ترفض المكسيك أي تفتيش أميركي على مصانعها (فرانس برس)
+ الخط -

أعرب المفاوض التجاري المكسيكي خيسون سعادة، عن تفاؤل حذر، بشأن وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية التجارية الجديدة لأميركا الشمالية، بحلول الأسبوع المقبل، وذلك بعد لقائه رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، في أوتاوا.
وأضاف سعادة للصحافيين، أمس الجمعة، أنه "إذا كانت التعديلات مقبولة وفيها تحسينات، فلا يوجد سبب يمنعنا من مصافحة بعضنا البعض الأسبوع المقبل" بشأن اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التجارية، وفق تسميتها الجديدة.

وتركز اجتماع سعادة مع ترودو ونائبته كريستيا فريلاند على التعديلات التي أدخلت على الاتفاقية، إضافة إلى الاتفاقات الجانبية التي طلبتها الولايات المتحدة.
وقال سعادة إنه "بكثير من الانضباط، يمكن للمشرّعين في كل دولة التصديق على الاتفاقية بحلول نهاية العام".

وأضاف أنه "إذا كان هناك شيء معقد تجب مناقشته وعلينا العودة مرة أخرى إلى المشرّعين الديمقراطيين (الأميركيين) وكل هذا، فقد يستغرق الأمر المزيد من الوقت حتى العام المقبل". وقال ترودو، في بداية اجتماعه مع سعادة، الجمعة "نعلم أنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به."

ولفت سعادة إلى أنّ طلب رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إعادة النظر في مجالات العمل والبيئة وتسوية المنازعات والأدوية في الاتفاقية، يعتبر "وجهة نظر صحيحة".


وتعتبر المكسيك أن هناك خطاً أحمر يتعلق بفرض تنفيذ الاتفاقية، بحسب سعادة الذي قال "لن نقبل بمفتشين أميركيين في المصانع". 
وكان مفاوضون من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، قد توصلوا إلى اتفاقية جديدة تحل مكان اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا" لعام 1994.

وأثار الديمقراطيون في واشنطن، وممثلو العمال الأميركيين سابقاً، مخاوف بشأن الاتفاقية، وطالبوا بضمانات أقوى لفرض قوانين عمل جديدة في المكسيك، من بين مسائل عديدة أخرى.
وأشارت بيلوسي، الإثنين الماضي، إلى أنّ الاتفاقية "بمتناول اليد"، بعد ان كانت قد أعربت عن رغبتها بداية الشهر بالتصديق عليها قبل نهاية العام.

والمكسيك هي الدولة الوحيدة التي صادقت عليها، وقالت أوتاوا إنها ستصادق على الاتفاقية بالتوازي مع واشنطن.


(فرانس برس، العربي الجديد)
المساهمون