تغيّر بلهجة إدارة ترامب: الاستيطان الإسرائيلي لا يساعد السلام

03 فبراير 2017
إدارة ترامب لم تتخذ موقفاً رسمياً من النشاط الاستيطاني(Getty)
+ الخط -

أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، أن بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد "لا يساعد على إيجاد حل للصراع القديم والطويل الأمد" في الشرق الأوسط، في مؤشر جديد على تغير في لهجة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه القضية الفلسطينية، ومسألة الاستيطان الإسرائيلي، واستعادة للخطاب التقليدي الذي تبنته الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ عقود.

 

وفي تعليق على إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن بناء خمسة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في بيانٍ تلاه أمس، إنه رغم اعتقاد واشنطن "أن الاستيطان لا يشكل عائقاً أمام عملية السلام في الشرق الأوسط، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة خارج حدودها الحالية، قد لا يساعد على تحقيق هذا الهدف".

وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض أن "إدارة ترامب لم تتخذ بعد موقفاً رسمياً من النشاط الاستيطاني، وهي تنظر إلى متابعة النقاشات بهذا الشأن، وخصوصاً مع نتنياهو، حين يزور ترامب في وقتٍ لاحق هذا الشهر".

 

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو وترامب في واشنطن في الخامس عشر من شهر شباط /فبراير الجاري. وفي اتصال هاتفي بينهما الأسبوع الماضي، وعد الرئيس الأميركي رئيس حكومة الاحتلال بالتزام أميركي "غير مسبوق بأمن إسرائيل".

كما لا يزال ترامب يدرس قرار نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة الذي اتخذ عام 1995. واختار الرؤساء الذين تعاقبوا على البيت الأبيض تأخير تنفيذه كل ستة أشهر، تحسباً لردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية، وتخوفاً من تداعيات ذلك على الاستقرار في المنطقة، والأضرار التي يمكن أن يلحقها بالمصالح الاستراتيجية الأميركية.

 

وظهرت بعض المؤشرات على تغّير في لهجة ترامب إزاء الاستيطان الإسرائيلي ونقل السفارة إلى القدس، بعد تنصيبه رسمياً رئيساً للولايات المتحدة، رغم الانتقادات التي وجهها إلى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لعدم استخدامها الفيتو الأميركي في مجلس الأمن، لمنع صدور قرار تجميد الاستيطان، وتعهداته خلال الحملة الانتخابية بنقل السفارة إلى القدس فور وصوله إلى البيت الأبيض.

المساهمون