تغريم مجلة "رولينغ ستون" الأميركية بتهمة التشهير

منحت هيئة محلفي المحكمة الجزئية الأميركية تعويضاً قيمته ثلاثة ملايين دولار يوم الاثنين لإدارية بجامعة فرجينيا الأميركية كان صدر لصالحها حكم في الأسبوع الماضي قضى بأن مقالاً تم سحبه حالياً من مجلة "رولينغ ستون" عن عملية اغتصاب جماعي، قد شوه سمعتها.

وقررت الهيئة المؤلفة من عشرة أفراد في تشارولتسفيل بفرجينيا، أنه يتعين على كاتبة المقال سابرينا روبن إردلي دفع مليوني دولار على سبيل التعويض وأن تدفع المجلة مليون دولار للإدارية نيكول إيرامو.

وكانت إيرامو وهي العميدة السابقة المساعدة لشؤون الطلاب في الجامعة، تسعى للحصول على ما لا يقل عن 7.5 ملايين دولار تعويضاً و350 ألف دولار تعويضاً تأديبياً في هذه القضية التي نالت شهرة كبيرة.

وامتنع صمويل بايارد، وهو أحد محامي مجلة "رولينغ ستون" عن التعليق عندما تم الاتصال به هاتفيا عقب الحكم الذي صدر الليلة الماضية. واعتذرت المجلة لإيرامو بعد الحكم الذي صدر الأسبوع الماضي.

وبعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع، وجد المحلفون، يوم الجمعة، أن رولينغ ستون وشركة وينر ميديا المالكة لها وإردلي مسؤولون عن تعمد الإضرار بإيرامو في مقال "اغتصاب في حرم جامعي" الذي نشرته المجلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وقالت المجلة إن طالبة لم تذكر من اسمها سوى "جاكي" تعرضت للاغتصاب في ناد اجتماعي للطلبة بالجامعة في 2012. وأثارت هذه القصة نقاشًا عامًا عن الاعتداء الجنسي في الجامعات الأميركية ووجدت صدى لدى كثيرين اعتبروها شعارًا ضد العنف الجنسي في الجامعات.

واعترفت رولينغ ستون بأنها لم تسع مطلقًا للحصول على تعقيب من الرجال السبعة المتهمين في الاغتصاب المزعوم، وسحبت القصة في إبريل/نيسان 2015. ووجدت مراجعة خارجية أن المجلة تقاعست عن اتباع الضمانات الصحافية الأساسية في ضربة محرجة للمجلة التي أسسها جان وينر عام 1967.

واتهمت إيرامو المجلة بتصويرها على أنها الشخص الشرير في هذه القصة، وبأنها تركز على التستر على تقارير الاعتداءات الجنسية. وقالت إن هذه القصة أضرت بسمعتها وسببت لها إحراجًا وضغطًا نفسيًا.

(رويترز)