بعد القراءة الأولى للمخرج لأيّ سيناريو، يبدأ في وضع ترشيحاته للأدوار الرئيسيّة الأنسب من وجهة نظره، تسير الأمور أحياناً على ما يرام، ويوافق الممثِّل أو الممثِّلة على الدور، وفي أحيان أخرى، يعتذر لأسباب مختلفة، سواء لأنه مشغول أو لأن الفيلم لم يعجبه، أو لأنه طلب تعديلات غير مناسبة، وبالتالي يلجأ المخرج لترشيح بديل. هذه قائمة بمجموعة أفلام مصرية مُهمّة على طول تاريخ السينما المصرية، ذهب فيها الدور لممثّلٍ آخر بدلاً من الترشيح الرئيسي، وعلى الأغلب كان البديل هو الاختيار الأنسب.
عزت العلايلي بدلاً من عبد الحليم حافظ في فيلم "الاختيار"
كان، يوسف شاهين، يؤمن أن عبد الحليم حافظ، موهبة تمثيلية لم تستغل. وظل ينتظر فرصة للتعاون معه، إلى أن رشحه لبطولة فيلمه المهم "الاختيار" عام 1971، في دور معقد جداً لمريض بانفصام الشخصية. وافق عبد الحليم بصورة مبدئية، ولكن عندما علم أن شاهين يرفض وجود أغان في الفيلم، قرر الاعتذار، ليذهب الدور إلى عزت العلايلي، مؤديّاً أحد أفضل أدواره.
عادل إمام بدلاً من أحمد زكي في فيلم "الحريف"
لم يكن، عادل إمام، وهو في قمة نجوميته، الخيار الأول لبطولة فيلم "الحريف" للمخرج، محمد خان، بل كان الترشيح الأصلي، لأحمد زكي، الذي قام بـ"بروفات أداء" بالفعل. ولكن حدثت المشكلة، حين طلب خان من زكي أن يترك شعره وشاربه بشكل كامل، كي يكون شكله مختلفاً وأقلّ براءة، ليفاجئه الأخير بحلاقتهم بالكامل، ليغضب خان، ويرشح عادل إمام الذي وافق بشكل غير مُتوقَّع، وليقدم أفضل أدواره السينمائية على الإطلاق.
داليدا بدلاً من سعاد حسني في فيلم "اليوم السادس"
كانت، سعاد حسني، تخاف من التقدم في السن، ومن ظهور التجاعيد على وجهها، ولذلك كان من المرعب بالنسبة لها أن تؤدي في منتصف الثمانينيات دور الجدة، ولهذا السبب رفضت بطولة فيلم مهم كـ "اليوم السادس" (المأخوذ عن رواية أندريه شديد)، ليذهب الدور إلى المطربة، داليدا.
محمود عبد العزيز بدلاً من عادل إمام في فيلم "سمك لبن تمر هندي"
كتب المخرج، رأفت الميهي، جزءاً ثانياً من فيلمه "الأفوكاتو" (الذي قام ببطولته عادل إمام سنة 1983) وحمل الفيلم الجديد اسم "حسن سبانخ"، ولكن رفض عادل إمام البطولة بسبب الفانتازيا والأجواء الغرائبية التي قد لا يستسيغها جمهوره. لذلك، أدخل، الميهي، تعديلات على السيناريو، وسمى البطل "أحمد سبانخ" (ويستعرض في الفيلم كونه شقيق حسن) ويذهب به إلى بطله المفضَّل، محمود عبد العزيز.
عادل إمام بدلاً من أحمد زكي في فيلم "الإرهابي"
من جديد يخطف، عادل إمام، أحد الأدوار التي أراد، أحمد زكي، أداءها بشدة، حيث قرأ زكي سيناريو، لينين الرملي، الذي حمل اسم "في بيتنا إرهابي"، وقرر أن يقوم ببطولته بعد الانتهاء من عدة مشاريع. ولكن مرور الوقت، قرَّر الرملي الذهاب بالسيناريو إلى عادل إمام، الذي قام ببطولته فوراً مع المخرج، نادر جلال، وحقق من خلاله نجاحاً كبيراً، وظلَّ، زكي، غاضباً من هذا الموقف لسنين طويلة.
طارق لطفي بدلاً من شريف منير في فيلم "صعيدي في الجامعة الأميركية"
بدأت مرحلة "سينما الشباب" أو "الكوميديانات الجدد" مع فيلم "إسماعيلية رايح جاي"، ولكنها أثبتت نفسها تماماً مع "صعيدي في الجامعة الأميركية"، الذي قدَّم مجموعة ضخمة من الشباب في دور البطولة. فإلى جانب محمد هنيدي كان هناك أحمد السقا وهاني رمزي ومنى زكي وغادة عادل وفتحي عبد الوهاب وغيرهم، وفي أحد الأدوار الرئيسية رُشِّح، شريف منير، للمشاركة في دور "حسين"، ولكنه رفض لأنه على الأغلب لم يتصور مقدار ما سيحققه الفيلم من نجاح، فذهب الدور لطارق لطفي. وأصبح أحد أبطال العمل الذي حصد 28 مليون جنية إيرادات، وظل لوقت طويل أنجح فيلم في تاريخ السينما المصرية.
اقــرأ أيضاً
تامر حسني بدلاً من حمادة هلال في فيلم "سيد العاطفي"
لا يعرف الكثيرون أن المرشح الأول لهذا الفيلم كان، حمادة هلال، وأمام عبلة كامل أيضاً. ولكن مع تغيير المخرج وقدوم، علي رجب، اقترح المنتج محمد السبكي أن يذهب الدور لتامر حسني، ليكون أوَّل بطولاته السينمائية (بعد مشاركته كبطل ثاني في فيلم "حالة حب")، وبالفعل نجح الاختيار والفيلم بشدة، وكان بداية طريق حسني في السينما.
خالد أبو النجا بدلاً من محمود حميدة في فيلم "فيلا 69"
لم يكن، خالد أبو النجا، هو الاختيار الأول في دور "حسين" بفيلم المخرجة، أيتن أمين، "فيلا 69". فقد سبقه عدد كبير من الترشيحات، ولكن الترشيح الأول والذي عمل بالفعل على عدد من التحضيرات كان، محمود حميدة، قبل أن يؤدي الخلاف على الأجر إلى انسحابه من المشروع، الذي وصل في النهاية لـ"أبو النجا"، ومنحه دوراً مختلفاً للغاية عن أبناء جيله.
طارق عبد العزيز بدلاً من ماجد الكدواني في فيلم "اشتباك"
شارك، ماجد الكدواني، في بطولة فيلم محمد دياب الأول "678"، وكان مرشحاً لبطولة فيلمه الثاني "اشتباك"، الذي يعرض حالياً في دور السينما، ولكن خوف الكدواني من السياسة، ومن المشاكل التي قد تنتج عن مشاركته في الفيلم، أدّى لرفضه الدور، الذي ذهب بعد ذلك إلى الممثل، طارق عبد العزيز.
عزت العلايلي بدلاً من عبد الحليم حافظ في فيلم "الاختيار"
كان، يوسف شاهين، يؤمن أن عبد الحليم حافظ، موهبة تمثيلية لم تستغل. وظل ينتظر فرصة للتعاون معه، إلى أن رشحه لبطولة فيلمه المهم "الاختيار" عام 1971، في دور معقد جداً لمريض بانفصام الشخصية. وافق عبد الحليم بصورة مبدئية، ولكن عندما علم أن شاهين يرفض وجود أغان في الفيلم، قرر الاعتذار، ليذهب الدور إلى عزت العلايلي، مؤديّاً أحد أفضل أدواره.
عادل إمام بدلاً من أحمد زكي في فيلم "الحريف"
لم يكن، عادل إمام، وهو في قمة نجوميته، الخيار الأول لبطولة فيلم "الحريف" للمخرج، محمد خان، بل كان الترشيح الأصلي، لأحمد زكي، الذي قام بـ"بروفات أداء" بالفعل. ولكن حدثت المشكلة، حين طلب خان من زكي أن يترك شعره وشاربه بشكل كامل، كي يكون شكله مختلفاً وأقلّ براءة، ليفاجئه الأخير بحلاقتهم بالكامل، ليغضب خان، ويرشح عادل إمام الذي وافق بشكل غير مُتوقَّع، وليقدم أفضل أدواره السينمائية على الإطلاق.
داليدا بدلاً من سعاد حسني في فيلم "اليوم السادس"
كانت، سعاد حسني، تخاف من التقدم في السن، ومن ظهور التجاعيد على وجهها، ولذلك كان من المرعب بالنسبة لها أن تؤدي في منتصف الثمانينيات دور الجدة، ولهذا السبب رفضت بطولة فيلم مهم كـ "اليوم السادس" (المأخوذ عن رواية أندريه شديد)، ليذهب الدور إلى المطربة، داليدا.
محمود عبد العزيز بدلاً من عادل إمام في فيلم "سمك لبن تمر هندي"
كتب المخرج، رأفت الميهي، جزءاً ثانياً من فيلمه "الأفوكاتو" (الذي قام ببطولته عادل إمام سنة 1983) وحمل الفيلم الجديد اسم "حسن سبانخ"، ولكن رفض عادل إمام البطولة بسبب الفانتازيا والأجواء الغرائبية التي قد لا يستسيغها جمهوره. لذلك، أدخل، الميهي، تعديلات على السيناريو، وسمى البطل "أحمد سبانخ" (ويستعرض في الفيلم كونه شقيق حسن) ويذهب به إلى بطله المفضَّل، محمود عبد العزيز.
عادل إمام بدلاً من أحمد زكي في فيلم "الإرهابي"
من جديد يخطف، عادل إمام، أحد الأدوار التي أراد، أحمد زكي، أداءها بشدة، حيث قرأ زكي سيناريو، لينين الرملي، الذي حمل اسم "في بيتنا إرهابي"، وقرر أن يقوم ببطولته بعد الانتهاء من عدة مشاريع. ولكن مرور الوقت، قرَّر الرملي الذهاب بالسيناريو إلى عادل إمام، الذي قام ببطولته فوراً مع المخرج، نادر جلال، وحقق من خلاله نجاحاً كبيراً، وظلَّ، زكي، غاضباً من هذا الموقف لسنين طويلة.
طارق لطفي بدلاً من شريف منير في فيلم "صعيدي في الجامعة الأميركية"
بدأت مرحلة "سينما الشباب" أو "الكوميديانات الجدد" مع فيلم "إسماعيلية رايح جاي"، ولكنها أثبتت نفسها تماماً مع "صعيدي في الجامعة الأميركية"، الذي قدَّم مجموعة ضخمة من الشباب في دور البطولة. فإلى جانب محمد هنيدي كان هناك أحمد السقا وهاني رمزي ومنى زكي وغادة عادل وفتحي عبد الوهاب وغيرهم، وفي أحد الأدوار الرئيسية رُشِّح، شريف منير، للمشاركة في دور "حسين"، ولكنه رفض لأنه على الأغلب لم يتصور مقدار ما سيحققه الفيلم من نجاح، فذهب الدور لطارق لطفي. وأصبح أحد أبطال العمل الذي حصد 28 مليون جنية إيرادات، وظل لوقت طويل أنجح فيلم في تاريخ السينما المصرية.
تامر حسني بدلاً من حمادة هلال في فيلم "سيد العاطفي"
لا يعرف الكثيرون أن المرشح الأول لهذا الفيلم كان، حمادة هلال، وأمام عبلة كامل أيضاً. ولكن مع تغيير المخرج وقدوم، علي رجب، اقترح المنتج محمد السبكي أن يذهب الدور لتامر حسني، ليكون أوَّل بطولاته السينمائية (بعد مشاركته كبطل ثاني في فيلم "حالة حب")، وبالفعل نجح الاختيار والفيلم بشدة، وكان بداية طريق حسني في السينما.
خالد أبو النجا بدلاً من محمود حميدة في فيلم "فيلا 69"
لم يكن، خالد أبو النجا، هو الاختيار الأول في دور "حسين" بفيلم المخرجة، أيتن أمين، "فيلا 69". فقد سبقه عدد كبير من الترشيحات، ولكن الترشيح الأول والذي عمل بالفعل على عدد من التحضيرات كان، محمود حميدة، قبل أن يؤدي الخلاف على الأجر إلى انسحابه من المشروع، الذي وصل في النهاية لـ"أبو النجا"، ومنحه دوراً مختلفاً للغاية عن أبناء جيله.
طارق عبد العزيز بدلاً من ماجد الكدواني في فيلم "اشتباك"
شارك، ماجد الكدواني، في بطولة فيلم محمد دياب الأول "678"، وكان مرشحاً لبطولة فيلمه الثاني "اشتباك"، الذي يعرض حالياً في دور السينما، ولكن خوف الكدواني من السياسة، ومن المشاكل التي قد تنتج عن مشاركته في الفيلم، أدّى لرفضه الدور، الذي ذهب بعد ذلك إلى الممثل، طارق عبد العزيز.