تعرّف إلى القرية الألمانية التي يتحدر منها ترامب

06 يوليو 2018
تأثرت حياة سكان القرية بانتخاب ترامب (Getty)
+ الخط -
في قرية كالستادت الواقعة على تلال هادئة في الجنوب الغربي من ألمانيا، والتي تعود أصول الرئيس الأميركي إليها، يعيش العديد من أفراد عائلته، وقد تأثرت حياتهم بشكل أو بآخر بوصول قريبهم إلى البيت الأبيض. هربرت ترامب، أحد سكان القرية، لا يريد التحدث، وكذلك إلسي ترامب، أما أورسولا ترامب التي تدير مخبزاً قرب القرية، فقالت متنهدة "لا تستطيع أن تختار أقاربك، هل تستطيع؟".

والعديد من سكان القرية يتحدرون من عائلة ترامب، مثل بيت ترامب، وهو طبيب، جوستين ترامب، وهو مراهق يتعرض أحياناً لمضايقات بسبب شعره الأشقر البرتقالي، بحسب "نيويورك تايمز".

وكذلك العائلات الأخرى في القرية تمت بصلة قرابة لترامب، ويقول عمدة القرية توماس جاورك، إن نصف القرية من أقاربه، ويضيف بسرعة "أما أنا فلا"، نافياً أن تكون هناك صلة قرابة تربطه بالرئيس الأميركي.

جدا ترامب، فريدريش وإليزابيث ترامب، ولدا في هذه القرية التي يسكنها حالياً 1200 شخص، وكبرا فيها، وتم تعميدهما في كنيسة القرية وتزوجا فيها، قبل أن يهاجرا إلى الولايات المتحدة.

كان جد ترامب الألماني يعمل حلاقاً في نيويورك، قبل أن يفتتح مطعماً. واليوم لا توجد أية لافتة في القرية تشير إلى منزل جد ترامب بألمانيا، حتى مكتب السياحة المحلي لا يشير إلى ذلك، بل يكتفي بالترويج للأشياء الأخرى التي تشتهر بها المنطقة.
ويوضح يورغ دور، من مكتب السياحة، قائلاً: "نحن لا نستخدم الاسم بأي شكل من الأشكال في التسويق السياحي، الموضوع مثير للجدل للغاية".

مولر ولر، تدير حضانة أطفال في القرية، وتقع مقابل بيت جد ترامب، تحدثت عن أشخاص يحاولون النظر من خلال نافذتها، أو حتى يطرقون بابها طوال الوقت من أجل السؤال عن منزل ترامب.

وفي بعض الأحيان يزعجها الأمر، وترشدهم في الاتجاه الخاطئ، أو تدلهم على منزل جيران لا تحبهم كثيراً، وذكرت أنها كانت عائدة من التسوق في أحد الأيام لتجد طريقها مغلقاً بحافلة سائحين.

أما جيرانها الذين اشتروا بيت جد ترامب، فإنهم لم يكونوا يعرفون تاريخ المنزل قبل الشراء، حيث حاولوا بيعه مجدداً لكنهم فشلوا.



ويقول البعض ساخراً إنه مثل ترامب نفسه فإن وجود أسلافه في المكان جلب لهم الدمار.
وبعد وصوله إلى البيت الأبيض، تلقت العديد من الفنادق المحلية تهديدات بالمقاطعة، وطلب كثيرون من سكان القرية أن يتخذوا موقفاً من ترامب.
أما أورسولا صاحبة المخبز، فقالت إنها تلقت مكالمة من سيدة تطلب منها أن تتصل بترامب وتخبره بألا يبني جداراً على حدود المكسيك، "كان علي أن أوضح لها بأني لا أملك رقم هاتفه".

ويبدو أن كلا الطرفين يرفضان بعضهما، حيث إن ترامب نفسه قال خلال اجتماع مع المفاوضين التجاريين الأوروبيين العام الماضي: "إن الألمان سيئون، سيئون للغاية".
ولطالما أنكر ترامب أن تكون أصوله ألمانية، مدعياً أن لديه جذوراً سويدية.

قبر أحد أجداد ترامب في القرية 
المساهمون