تعرفوا إلى مبتكرة الفتاة الخارقة المسلمة "كامالا خان"

18 مايو 2018
سافرت إلى القاهرة حيث اعتنقت الإسلام هناك(فيسبوك)
+ الخط -
دخلت الكاتبة الأميركية المسلمة غويندلين ويلو ويلسون عالم الشهرة بشكل سريع، منذ صُنّفت روايتها المصورة الأولى "القاهرة" التي نشرتها أثناء إقامتها في مصر عام 2007، كأهم رواية مصورة موجهة لفئة المراهقين في قائمة "جمعية المكتبة الأميركية" و"صحيفة مكتبة المدرسة"، إلا أنها لم تتخيل يومًا أن تتصدر شخصية البطلة الخارقة المسلمة "كامالا خان" التي ابتكرتها عام 2013، أغلفة الصحف العالمية، وتحولها شركة "مارفل" إلى شخصية سينمائية.

وظهرت شخصية كامالا خان، (المراهقة المسلمة الأميركية ذات الأصول الباكستانية، التي تعيش في نيو جيرسي بأميركا وتتمتع بقوى خارقة)، للمرة الأولى بين صفحات السلسلة المصورة "كابتن مارفل" عام 2013، قبل أن تخصص لها شركة "مارفل" عام 2014 دور البطولة في سلسلة مصورة تحمل اسمها، ثم تعلن مؤخرًا عن تحويلها لشخصية سينمائية في فيلم سيعرض في دور العرض العالمية في 8 مارس/ آذار عام 2019.

وقصت السيدة ويلسون بدايتها مع شخصية كامالا خان، ومخاوفها من ابتكار شخصية كرتونية تحمل ميزاتها المثيرة للجدل، في لقاء مع "سي إن إن" وقالت: "عندما اتصلوا بي من شركة مارفل، وقالوا أنهم يودون ابتكار شخصية بطلة أميركية مسلمة جديدة، قلت لهم إنه يتوجب عليهم توظيف شخص لمتابعة رسائل الكراهية، لأن الأمر سيكون صعبًا".

وأكدت السيدة ويلسون أنها كانت ما تزال في مرحلة التخطيط للأسلوب الذي ستقدم به الكتاب، نوعه، وطبيعة شخصية كامالا خان، عندما وقعت تفجيرات ماراثون بوسطن في 15 أبريل/ نيسان عام 2013، مما زرع الخوف في قلبها، وقالت: "نظرت إلى كل شيء كتبته وقتها، وظننت أنني يجب أن أتخلص منه كاملًا". وأضافت "أجبرني ذلك الموقف على إعادة النظر في ماهية البطل الخارق، وكيف عليه أن يكون حقًا".

وفكرت السيدة ويلسون بعد تفجيرات ماراثون بوسطن، أن ما ستكتبه عليه أن يحاكي مشاعر الناس وعواطفهم، ويؤثر بهم، وأردفت: "تجلى لي بشكل واضح أن الأرواح المعرضة للخطر لم يكن سببها الكتب الهزلية، بل الوضع السياسي، وأن بإمكاني كتابة سلسلة مصورة تجمع الناس سوية" ثم أكدت أن كل ما كان غائمًا في رأسها صار واضحًا خلال لحظة، وقالت: "أصبحت القصة بأكملها جاهزة خلال 48 ساعة".

ولدت الكاتبة عام 1982 في نيو جيرسي بالولايات المتحدة الأميركية، ثم عاشت فترة في مصر التي زارتها لتدريس اللغة الإنكليزية عام 2003، وهناك كتبت روايتها الأولى، واعتنقت الإسلام، كما تزوجت بمدرس فيزياء مصري يدعى عمر، قبل أن تعود معه إلى الولايات المتحدة وتتابع مهنة الكتابة.

عاشت السيدة ويلسون تفاصيل زاخمة في القاهرة، ورصدتها في العديد من المقالات الصحافية بحسب "humanities"، وأصدرت كتابًا عن الحياة في مصر في ظل حكم نظام مبارك بعنوان "مسجد الفراشة" والذي فاز بجائزة "سياتل تايمز" كأفضل كتاب لعام 2010. 

ورشحت روايات السيدة ويلسون لعدة جوائز، كما فازت بالعديد منها، إذ حصلت على جائزة الشرق الأوسط للكتاب عن رواية ALIF عام 2012، جائزة "بروكن فرونتيير" كأفضل كاتبة عام 2014، وجائزة "هوغو" كأفضل كاتبة قصص مصورة عام 2015، كما فازت سلسلة "مس مارفل" عام 2016 بجائزة "دواين مكدوفي للتنوع" كأفضل سلسلة هزلية مصورة.




 

المساهمون