تعديلات بينيتيز الخططية... تُقلق رونالدو

27 اغسطس 2015
+ الخط -


يعاني فريق ريال مدريد الإسباني منذ تولى رافائيل بينيتيز تدريب الفريق من نقص شديد في المعدل التهديفي، خاصة مع غياب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، وغياب البرتغالي كريستيانو رونالدو عن مستواه المعهود، مع التعديلات التي وضعها المدير الفني الجديد على طريقة لعب "الميرينجي" ومركز "صاروخ ماديرا".

وأحرز رونالدو هدفاً واحداً فقط في ست مباريات، وهو ما لا تنتظره الجماهير من أفضل لاعب في العالم، في موسم يسعى فيه الفريق للعودة إلى طريقة البطولات. وهو ما أثار حفيظة النجم البرتغالي حسب ما نشره موقع صحيفة ماركا المقربة من النادي في تقرير مطول.

وحاول بنيتيز في الآونة الأخير بث رسائل لطمأنة الجماهير والتأكيد على أن الفريق يمر بفترة تغيير ويسير في الطريق الصحيح، وعلى الجانب الآخر ترى الإدارة أن الأداء سيتحسن بمرور الوقت مع تأقلم اللاعبين الجدد مع الفريق، وخاصة الكرواتي ماتيو كوفاسيتش والبرازيلي دانيلو.

وفي المباراة الرسمية الأولى بالموسم لم يظهر الفريق بالشكل المنتظر، ولم يكن كريستيانو رونالدو هو الوحيد الغائب عن مستواه، ولكن لم يقدم خيسي رودريجيز ولا جاريث بيل ما كان يحتاجه الفريق من أجل تحقيق الفوز على سبورتنج خيخون.

رونالدو ومركزه الجديد
وأكدت الصحيفة أن الوضع الحالي بدأ في التأثير بالسلب على رونالدو الذي لا يشعر بالراحة في طريقة توظيفه تحت قيادة بنيتيز، إلا أنه لم يعترض حتى الآن في العلن، على عدم مشاركته في مركزه المفضل كجناح.

وفي المباريات الأخيرة ظهر بيل بشكل أكبر في صناعة هجمات الفريق الملكي، ولعب رونالدو بشكل أكبر كمهاجم صريح، إلا أن الأمور لم تسر على ما يرام، خاصة وأن الدعم من وسط الملعب والأجنحة لم يكن المنتظر، ولم ينجح الفريق في النهاية بإحراز أي هدف في خمس من أصل تسع مباريات.

المهاجم الصريح
وبعد المباراة الأولى في الدوري ظهر رونالدو بعيداً عن مستواه في مركزه الجديد، ولم ينجح اللاعبون في صناعة العديد من الفرص الحقيقية على المرمى، ولم ينجح بيل أيضاً في قيادة الفريق للتقدم بشكل أكبر في الخطوط الأمامية.

ومع الاعتماد بشكل أكبر على بيل في الهجوم أظهر رونالدو اعتراضه ضمنياً على أرض الملعب، حيث مال في أكثر من مرة إلى الجانب الأيسر المفضل لديه بحثاً عن بداية هجمات واعدة، هو ما زاد من ارتباك الفريق وأثر على تركيز اللاعبين.

وقد تكون عودة بنزيمة إلى صفوف الفريق ودخوله في التشكيلة الأساسية بدلاً من خيسي حلاً ولو جزئياً للأزمة الهجومية التي يعاني منها الفريق، إلا أن أزمة رونالدو ورغبته في أن يكون المحرك الأساسي لهجمات الريال ستحتاج لفترة أكبر من أجل الوصول لحل.

حتى الآن لم تصل درجة التفاهم بين رونالدو وبنيتيز إلى الدرجة التي ينتظرها الطرفان وتتمناها جماهير الريال، ولكن طريقة إدارة المدير الفني للفريق حتى الآن، قد تتسبب في تفجر أزمة داخل أروقة سانتياجو برنابيو، خاصة وإن لم تتحسن النتائج.

المساهمون