تظاهر المئات من الأحوازيين المقيمين في الدول الأوروبية، وعدد من الجاليات العربية، اليوم الجمعة، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك بمرور الذكرى السنوية التسعين لاحتلال الأحواز، والتي تصادف الذكرى العاشرة لانتفاضة أبريل/نيسان.
وانطلقت التظاهرة من ساحة "شومن بلين" وسط بروكسل، وجالت شوارع عدة لتنتهي أمام البرلمان الأوروبي، حيث رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للاحتلال الإيراني للأحواز، ونددوا بالتدخل "الفارسي" في شؤون عدد من الدول العربية، على رأسها اليمن وسورية.
وفي كلمة أمام البرلمان الأوروبي، أثنى الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى في لبنان، السيد محمد علي الحسيني، على صمود الشعب الأحوازي، كما حذّر من خطورة الانحدار وراء الطائفية وتحويل الصراع في الأحواز إلى قضية مذهبية، معتبراً أن الأحوازيين شعب واحد في مواجهة الاحتلال الإيراني.
كما دان البيان الختامي لتجمع الجالية الأحوازية الحرة في أوروبا ما سماها بمحاولات "تفريس" الأحواز، ومصادرة الأراضي والممتلكات والمياه، وطالب بضرورة اعتبار الأحواز دولة عربية مستقلة والإفراج عن كافة المعتقلين في سجون إيران، وشدد على ضرورة الوقف الفوري لسياسة تلويث البيئة التي تتبعها إيران بالأحواز، وإرسال بعثة أممية للتحقيق في الممارسات التي ترتكبها إيران بحق الشعب الأحوازي ومحاسبة مرتكبيها.
وقال العضو بحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حاتم صدام، لـ "العربي الجديد"، إن الحركة ستعقد مؤتمراً لدعم القضية الأحوازية في 18 و19 من شهر أبريل/نيسان الجاري بمدينة لايدان بهولندا، حيث سيحضر المؤتمر نواب بحرينيون وشخصيات معارضة سورية وشخصيات من قطر والسعودية، إضافة لشخصيات إعلامية معروفة.
يذكر أن الأحواز كانت إمارة عربستان، وكان آخر أمرائها الشيخ "خزعل" وتقطنها قبائل عربية عريقة، أهمها قبيلة كعب وطي وحِمْيَر وكنانة وربيعة والخزرج، وذلك قبل اجتياحها عسكرياً من قبل إيران واحتلالها، حيث جرى أسر خزعل بمنطقة المحمرة في 25 أبريل/نيسان عام 1925، وجرى قتله خنقاً في المنفى بعد ذلك بسنتين.
اقرأ أيضاً: تظاهرة في بروكسل تندّد بـ"قمع" إيران للأحوازيين