تظاهرات "28 نوفمبر": استنفار أمني وتخوّف من النتائج

27 نوفمبر 2014
"التحالف الوطني لدعم الشرعية" دعا لأسبوع ثوري (الأناضول)
+ الخط -

يكتم الشارع المصري أنفاسه انتظاراً وتحسّباً لتظاهرات الغد، التي دعت إليها الجبهة السلفية، تحت عنوان "ثورة الشباب المسلم"، في ظل حالة من الاستنفار والتأهب من كافة الجهات.

ولا يمر يوم إلا ويخرج وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، للتحذير من مغبة النزول إلى الشارع، في حين تقوم وسائل الإعلام بتضخيم غير طبيعي للحدث يومياً في كافة فقراتها وبرامجها الحوارية والإخبارية. يأتي ذلك في الوقت الذي استنفرت فيه الدولة أدواتها الدينية مثل وزارة الأوقاف، وحزب النور السلفي، وبعض الدعاة الموالين للحكم، لتحريم تلك الدعوات، والتأكيد أن من سيلبيها فاسق.

كما أعادت القوات المسلّحة أمس الانتشار في الشوارع والطرق والميادين الرئيسية مرة أخرى، بعد أن كانت قد قامت بسحب الدبابات والمدرعات المنتشرة في الكثير من الطرق الرئيسية منذ نحو 4 أشهر، فيما كشفت مصادر أمنية أنه سيجري إغلاق الميادين الكبرى بدءاً من اليوم الخميس، موضحة أن من بين تلك الميادين التحرير، ورمسيس، ورابعة العدوية والنهضة، في القاهرة والجيزة، والقائد إبراهيم في محافظة الإسكندرية.

يأتي هذا في وقت أبدى فيه قيادي في جماعة "الإخوان المسلمين"، رفض ذكر اسمه، قلقه وتوجّسه من تضخيم أجهزة الدولة المصرية للدعوة، على الرغم من أنه يتوقع ألا تكون مؤثرة بالدرجة التي يصوّرها الإعلام وأجهزة الدولة الأمنية، متوقعاً وجود سبب آخر وراء تضخيم تلك الدعوات، واستخدامها بشكل ما، إلا أنه يؤكد أن التظاهرات ستكون سلمية ولن تلجأ للعنف، وأن شباب الجماعة ملتزمون بالنهج الذي أعلنه مرشدهم على منصة رابعة العدوية في السابق.

ويحذر القيادي في حديث لـ "العربي الجديد"، من خطورة تلك الدعوات، لكونها ستقضي على محاولات توحيد الصف المعارض والتي بدأت تؤتي ثمارها بعد البيان الذي وقَّع عليه ممثلو الحركات المعارضة خلال الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، والذي كان سبباً رئيسياً في غضب النظام المصري، وإقدامه على اعتقال القيادي الإخواني محمد علي بشر.

من جهتها، أعلنت حركة "شباب 6 إبريل"، جبهة أحمد ماهر، عدم مشاركتها في تظاهرات الغد. وقالت في مؤتمر صحافي إن "دعوات التظاهر تخالف منهج الحركة ولا تجمع المصريين حولها بل تفرقهم".

لكن موقف "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" كان مغايراً، فهو دعا في بيان إلى أسبوع ثوري جديد يبدأ "بمليونية قوية غداً الجمعة في كل مكان، على أن تكمل الحشود حراكها الثوري المطالب بالقصاص بعد غد السبت بالتزامن مع نطق الحكم على المخلوع"، في إشارة للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي.

أما حركة "شباب 6 إبريل"، الجبهة الديمقراطية، ففسّرت في بيان ما وصفته بـ "خوف" وزارة الداخلية المصرية من تظاهرات الجمعة، قائلة إنها "تدرك حجم جرائمها وتتوقع غضباً شديداً من المتظاهرين".

دلالات