تطبيع في مهرجان "طنجة"... المجنّدة الإسرائيلية نوعام فازانا تغنّي في المغرب

15 سبتمبر 2017
المهرجان ينطلق اليوم (يوتيوب)
+ الخط -
رغم الرفض الشعبي المتصاعد، تشارك الفنانة الإسرائيلية، نوعام فازانا، في "مهرجان طنجة جاز الغنائي" الذي ينطلق اليوم الجمعة، في مدينة طنجة؛ الفنانة الإسرائيلية، التي خدمت في جيش الاحتلال ما بين عامي 2000 و2001، أي إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية، قالت إنها تلقت دعوة رسمية من المنظمين وهناك "من يرغب في سماع صوتها والاستمتاع بفنها"، فيما لم يصدر أي موقف، سواء رسمي أو من المنظمين، بعد، لوقف التطبيع الجاري حالياً.

ودعت منظمات مغربية عدة إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام قصر المؤتمرات في طنجة، للضغط على المسؤولين والمنظمين، كي يتراجعوا عن مشاركة فازانا.

واعتبرت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" أن "استدعاء المجندة الصهيونية نوعام فازانا التي كانت مجندة في سلاح الجو الصهيوني سابقا للغناء في مهرجان طنجة جاز يعد خطوة تطبيعية متهورة وغير مقبولة في ظل استمرار الاحتلال الغاشم لأرض فلسطين وما يواكبه من إجرام صهيوني منقطع النظير".


وصرّح رئيس "الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، محمد بنجلون الأندلوسي، أن "حضور فنانة إسرائيلية إلى مهرجان يقام على أرض مغربية يعتبر تطبيعاً صريحاً يرفضه أغلب الشعب المغربي، كما أن أقدام هذه المجندة الإسرائيلية تدنس أرض البلاد"، في حديثه لـ"العربي الجديد".

وطالبت المنظمة المغربية المساندة لفلسطين بفتح تحقيق حول "حضور مجندة من كيان غير معترف به إلى مهرجان غنائي مغربي"، داعية الحكومة إلى "تحمل مسؤوليتها والتدخل الصارم في الموضوع، والعمل على إخراج قانون تجريم التطبيع إلى حيز الوجود في أقرب الآجال".

وبينما لم يصدر أي موقف رسمي من الحكومة المغربية، توالت الدعوات إلى مقاطعة المهرجان بسبب حضور فازانا، إذ لفتت "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" إلى أن الفنانة المذكورة "تفتخر بخدمتها في سلاح الجو الإسرائيلي وفي فرقته الفنيّة بين عامي 2000 و2002، أي خلال انتفاضة الأقصى التي ارتكب فيها الجيش الإسرائيلي مجازر بشعة بحق الفلسطينيين الأبرياء".

الناشط المغربي ومنسق حركة المقاطعة ضد إسرائيل في البلاد، سيون أسيدون، قال لـ"العربي الجديد" إن "ما يحصل حلقة جديدة من مسلسل التطبيع الخفي والمعلن مع الكيان الصهيوني"، داعياً إلى تجريم التطبيع بمختلف أشكاله الثقافية والفنية والتجارية.

ووسط الدعوات الشعبية إلى وقف التطبيع ومنع المجندة الإسرائيلية من الغناء في المغرب، لم يخل الأمر من أصوات ناشزة مطبّعة، تهلّل لمشاركة مجندة إسرائيلية متورطة بقتل الفلسطينيين بحفل غنائي على أرض المغرب بحجة الدعوة إلى "تلاقح الحضارات".

المساهمون