تصريحات كبير موظفي البيت الأبيض عن فلسطين تثير جدلاً

24 مارس 2015
دينيس ماكدونو (تويتر)
+ الخط -
جدل واسع أحدثه موقف كبير موظفي البيت الأبيض، دينيس ماكدونو، غير المسبوق، أمس، عندما قال: "إنّ الاحتلال المستمر منذ خمسين عاماً يجب أن ينتهي"، قاصداً بذلك الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة المستمر منذ عام 1967.

نقلت وسائل الإعلام الغربيّة الخبر، واعتبرت "هافيغتون بوست" على موقعها الإلكتروني أنّ كلام ماكدونو يُعدّ "رسالةً قويّة"، مشيرةً إلى أنّ "كلماته كانت أقسى من المعتاد". مجلّة "بوليتيكو" اعتبرت أنّ الموقف دليل على أنّ "الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يسكت على تصريحات بنيامين نتنياهو بعدم حلّ الدولتين". بينما اعتبرت "واشنطن تايمز" أنّ تصريحات ماكدونو "انتقاد بشدّة لتصريحات نتنياهو".

وكلام ماكدونو جاء أمام حشد تجاوز الثلاثة آلاف شخص من الأميركيين اليهود المشاركين في المؤتمر السنوي لمنظمة "جاي ستريت" المؤيدة لإسرائيل، والمناهضة لسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

واعتبرت "الغارديان" أنّ موقف كبير موظفي البيت الأبيض "عاطفي". ورأت أنّ "الغاية منه وقف اختفاء المفاوضات السلميّة عن أجندة الحكومة الإسرائيلية الجديدة". أما "هآرتس"، فرأت في التصريحات دليلاً على أنّ "الأزمة بين أوباما ونتنياهو لم تمرّ بعد".

لكنّ الجدل الحقيقي جاء على مواقع التواصل الاجتماعي. على "تويتر"، اندهاش واسع من التصريحات التي اعتبرها بعضهم "تغيّراً مفاجئاً في سياسة أوباما". وفيما تساءل بعضهم عن سبب التصريح، رأى البعض الآخر أنّ الأمر "لا يتعدى المكايدات السياسيّة بين أوباما ونتنياهو". 

وطالب مستخدمون عرب عدم تصديق حديث ماكدونو، مؤكّدين أنّ "الولايات المتحدة تدعم إسرائيل منذ عقود وهي مسؤولة عن حياة الفلسطينيين الذين قتلهم العدوان الإسرائيلي". وأشار المغرّدون إلى أنّ "أميركا لن تقف أبداً إلى جانب الفلسطينيين"، موضحين أنّ "هذا التصريح لن يعدو سوى أنّه كلام سيزول مفعوله مع الأيام".

المساهمون