تشيلي تطيح إسبانيا وتعلن نهاية حقبة "التيكي تاكا"

ريو دي جانيرو

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
19 يونيو 2014
6258A7FB-0068-40F3-BB97-81415670F1AA
+ الخط -

نعم إنها ليلة سقوط إسبانيا، ليلة سوداء خسر فيها المنتخب الإسباني أمام تشيلي بهدفين نظيفين بعد مباراة سيئة جداً لبطل العالم 2010، ظهر فيها ضعيفاً منهكاً بدون انضباط على أرض الملعب، عكس المنتخب التشيلي المتألق الذي عبر إلى الدور الثاني عبر بوابة بطل العالم ليهين كبرياء الكرة الإسبانية ويذلها.

محاولات وهمية بدون خطورة

دخلت إسبانيا المباراة ولا شيء يغنيها غير الفوز وإحراز الثلاث نقاط من أجل تفادي الانزلاق في متاهة التاريخ، بعد ان تعرضت "لافوريا روخا" لهزة كروية في أول مباراة أمام هولندا، لذلك فإن الفوز أو لا شيء، إذ إن الندم لا ينفع بعد ذلك.

جاءت انطلاقة الشوط الأول قوية بدنياً وفنياً حيثُ تناوب المنتخبان على صناعة الفرص التي لم تتسم بالخطورة المطلوبة، في حين وصلت تشيلي في أكثر من مناسبة إلى منطقة الجزاء الإسبانية، في المقابل كانت إسبانيا تلعب بدون إقناع وبدون رهبة على البساط الأخضر، الأمر الذي جعل تشيلي تطمع في المباراة من أجل محاولة العبور إلى الدور الثاني على حساب بطل العالم.

تألق تشيلي وكابوس إسباني

وفعلاً هذا ما فعله المنتخب التشيلي عندما سجل الهدف الأول عبر كرة عرضية وصلت إلى فارجاس الذي روض الكرة بشكل مُميز، ليخدع كاسياس ويُسجل الهدف الأول (د.20)، ليضع إسبانيا في مأزق كبير، ويهددها بالخروج الباكر من المونديال البرازيلي، في كارثة وطنية للكرة الإسبانية.

في المقابل ظهرت إسبانيا بثوب هزيل بدون أنياب هجومية، وبدون حتى فعالية هجومية تُذكر الأمر الذي جعل تشيلي الطرف الأفضل في المباراة، وترجمت تشيلي تفوقها بأفضل سيناريو ممكن من خلال تسجيل الهدف الثاني، إثر ركلة حرة نفذها سانشيز ليصدها كاسياس بشكل خاطئ، لترتد الكرة إلى شارلز أرانجيز الذي لم يرحم شباك إسبانيا مسدداً كرة في المرمى (د.43).


صراع إسباني وهدوء تشيلي

بداية الشوط الثاني كانت إسبانية حيثُ ضغط "الماتادور" بدون رحمة، في حين لم تكن تشيلي هي فقط خصم المنتخب الإسباني بل سلاح الوقت الذي سيكون أكبر تحدٍّ لإسبانيا من أجل إنقاذ بقايا بطل العالم 2010، الذي مزقته هولندا وقهرته تشيلي في الملاعب البرازيلية، في ظل تكتيك تشيلي ممتاز من خلال الضغط المباشر على حامل الكرة، والاستبسال في الذود عن المرمى.

لكن إسبانيا ظهرت مشتتة ضائعة في خضم الطوفان التشيلي، كالطفل الجريح الذي فُطر قلبه لا يستطيع إنقاذ نفسه من هذا الكابوس الأسود، في ليلة ظلماء لم ترحم الكرة الإسبانية وكُسرت فيها هيبة "التيكي تاكا" الذي جعل المنتخب الإسباني، يتربع على عرش العالم في أيام الزمن الجميل.

وعلى العكس فإن تشيلي لم تتراجع بل كانت تقاتل بجيش واحد متماسك، في ظل خطوط ثلاثة قريبة من بعضها متناغمة ومنسجمة في ليلة سقوط إسبانيا، حيثُ قدمت تشيلي مباراة العمر في المونديال البرازيلي، وفرضت شخصيتها القوية في هذه المجموعة إلى جانب هولندا.

وبتلك النتيجة تخرج إسبانيا رسمياً من المونديال بعد ان تجرعت خسارتين متتاليتين على يد المنتخب الهولندي والتشيلي اللذين صعدا رسمياً الى دور الـ 16 من الكأس الغالية.   

ذات صلة

الصورة
يولندا دياز خلال مؤتمر صحفي في مدريد، 24/4/2023 (كارلوس لوخان/ Getty)

سياسة

قالت نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز إن "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر"، في تصريح أدانته إسرائيل، بعد تحرك إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية
الصورة

مجتمع

أبدت جامعات إسبانيا، الخميس، استعدادها لتعليق تعاونها مع أي مؤسسة تعليمية إسرائيلية لا تعرب عن "التزام واضح بالسلام"، مع احتدام الحرب على غزة.
الصورة

سياسة

ذكرت شبكة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية (آر تي إي)، أن أيرلندا وإسبانيا ودول أخرى أعضاء بالاتحاد الأوروبي تدرس الاعتراف بدولة فلسطين في 21 مايو الجاري.
الصورة

مجتمع

من يكون خوسيه أندريس، الطاهي الذي يقف وراء وصول أول سفينة مساعدات محملة بالمواد الغذائية من قبرص إلى قطاع غزة الذي يئن تحت وطأة المجاعة..
المساهمون