تشويه لافتات السيسي بالإسكندرية و6 أبريل تنفي لقاء حملته

19 مايو 2014
التشويه يطارد لافتات حملة السيسي في الإسكندرية(أبو مازن المصري)
+ الخط -

نفت حركة شباب 6 أبريل في الإسكندرية، اليوم الإثنين، ما تردد عن لقائها حملة وزير الدفاع المستقيل، عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، بهدف تقريب وجهات النظر وبحث إمكانية دعم السيسي في الانتخابات المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو/أيار الجاري.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة، محمود فرغلي:"لم ولن نجلس مع أي من الحملات المحسوبة على المرشحين الرئاسيين، ولم يحدث أن التقينا أحداً من حملة السيسي، سراً أو علانية، منذ إعلانه الترشح للانتخابات".

وأضاف: "لا يمكن أن نجلس مع حملة السيسي، الذي يعتبر قائداً للثورة المضادة، التي تحاول النيل من شباب ثورة 25 يناير ومكتسباتها". وخلص إلى القول: "نلتزم بقرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية"، التي اعتبرها مجرد "مسرحية هدفها تنصيب مرشح الدولة العميقة رئيساً للجمهورية".

في غضون ذلك، بدأت حملات تشويه ممنهجة تطارد لافتات حملة السيسي في الاسكندرية، نظمها عدد من مؤيدي الرئيس المنتخب محمد مرسي، وذلك في الوقت الذي تـُسابق فيه حملات دعم وزير الدفاع السابق في الإسكندرية الزمنَ لتعليق أكبر قدر ممكن من مختلف أنواع الدعاية التي تحمل صوره.

وخلال الفترة السابقة، دشنت مجموعات من الشباب، حملات مناهضة للانتخابات الرئاسية، تهدف إلى طمس أية دعاية انتخابية للسيسي بمواد دهان حمراء بلون الدم. وقامت هذه المجموعات بعمل فرق ميدانية انتشرت في غرب وشرق المدنية، لتشويه وتمزيق أكبر عدد منها.

وخلال التظاهرات المناهضة للانقلاب، التي تخرج يومياً في مختلف مناطق الاسكندرية ضمن فعاليات أسبوع "قاطع رئاسة الدم"، حرص المشاركون في التظاهرات على "حرق صور قائد الانقلاب السيسي"، تعبيراً عن "رفضهم ومقاطعتهم لما أسموه بـالمسرحية الانتخابية".

كما تداولت مجموعة من الصفحات الإلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، صوراً للافتات كبيرة للسيسي في الإسكندرية، ملقى عليها مواد دهان حمراء اللون، ومدون عليها تعليق "السيسي قاتل".

ولاقت حملة تشويه لافتات السيسي، ترحيباً واسعاً على صفحات التواصل الاجتماعي، وفقاً لما ذكره أحد النشطاء، حسن البدري.

وقال البدري:"نجحنا في تحويل صورة السيسي إلى لون الدم"، مطالباً "بتفعيل المشاركة في حملات التشوية حتى لا تهنأ حملة دعاية السيسي بتعليق لافتة واحدة في الأماكن المميزة".

من جهته، قال الناشط في حركة "شباب 7 الصبح"، محمود عبيد، إن "أسلوب الحركة في تشويه دعاية حملات السيسي، يعتمد على رصد أبرز اللافتات كثافة، وأكثرها تأثيراً من حيث أهمية موقعها جغرافياً، ومن ثم يتم اختيار التوقيت الأنسب لتلطيخها بلون الدم والكتابة عليها".

وأشار إلى أنه "في حال استحالة الكتابة على اللافتة، بسبب الأوضاع الأمنية، يفضل النشطاء تمزيقها بشكل سريع ثم الاختفاء من الموقع، منعاً للملاحقة ممن سمّاهم بالميليشيات المسلحة للانقلاب العسكري".

بدوره، أكد القيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أحمد عبد العزيز، أن "الحملات الشبابية التي تدعو إلى تمزيق لافتات السيسي، تنبع في الأساس من حِسٍّ  ثوري رافض لإسقاط الدولة المصرية في أيدي حفنة من العسكر السارقين لأحلام الشعب، والطامعين في التربع على عرش الدولة فوق تلال من الأشلاء وأنهار من الدماء".

في المقابل، قال المتحدث باسم حملة "مستقبل مصر" الداعمة للسيسي في الإسكندرية، أيمن خالد، إن "تمزيق اللافتات هي أفعال إرهابية، يقوم بها البعض من مؤيدي مرسي، بهدف ترويع الشعب خلال الفترة المقبلة". وأضاف: "لكنهم لن يستطيعوا أن يشوهوا شعبية السيسي داخل نفوس البسطاء من الشعب، الذين أعلنوها من قبل أنهم فداء المشير".

 

المساهمون