تحول الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن، السبت، والذي هدف إلى بحث سبل مواجهة عمليات المقاومة الأخيرة، إلى تظاهرة خطابية ضد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أن الأغلبية الساحقة من الوزراء، الذين تحدثوا خلال الاجتماع، اتهموا "فيسبوك" بدور كبير في تأجيج موجة عمليات المقاومة، مشيرةً إلى أن مواقف الوزراء تراوحت بين المطالبة بفرض قيود على تصفح "فيسبوك" في الضفة الغربية وحجب الموقع بشكل كامل.
وتبين أن كلاًّ من وزير الأمن الداخلي، يغال أردان، ووزير التعليم، نفتالي بنات، كانا الأكثر حدة وتطرفاً في مواقفهما من "فيسبوك"، حيث طالب الأخير بحجب الموقع بشكل تام بسبب دوره في "التحريض على الإرهاب". وقبيل بدء الاجتماع، قال بنات إنه "سيطالب بمنع خدمات الإنترنت عن كل منطقة يخرج منها أحد منفذي العمليات التي تستهدف اليهود"، مشيراً إلى أن جميع منطقة جبل الخليل، التي يقطنها أكثر من نصف مليون فلسطيني، يجب أن تقطع عنها خدمات الإنترنت. وعدّ بنات فيسبوك "أداة التحريض الرئيسية على الإرهاب".
من ناحيته قال أردان: "فيسبوك تسبب في إهراق دماء بعض قتلانا الذين سقطوا في الآونة الأخيرة". وخلال مشاركته في برنامج "واجهة الصحافة"، الذي عرضته قناة التلفزة الثانية السبت، قال أردان: "فيسبوك لعب دوراً رئيساً في تأجيج العمليات الفردية. فيسبوك تحول إلى فضاء مسخ، كل حوارات الشباب في مناطق السلطة الفلسطينية تدور حول العمليات ضد إسرائيل. أطالب مارك زوكربيرغ (مؤسس فيسبوك) بأن يتخذ إجراءات لمنع نشر المناشير التي تحرض على الإرهاب والعنف". ودعا أردان الإسرائيليين إلى "إغراق" زوكربيرغ بدعوات لفرض رقابة على مضامين المناشير في فيسبوك. وزعم أردان أن فيسبوك لا تتشدد في فرض قيود على نشر المناشير المحرضة، مدعياً أن موقع التواصل العالمي رفض مطالبات الشرطة الإسرائيلية بإزالة عدد من المناشير التي تحرض على العنف "بزعم أنها لا تشكل تحريضاً وفق معايير فيسبوك".
من ناحيتها ردت "فيسبوك" على الانتقادات الإسرائيلية قائلةً إنها تعمل بشكل "وثيق مع مؤسسات حكم في جميع أرجاء العالم، ونحن نحاول تثقيف المتصفحين حول كيفية استخدام فيسبوك بشكل آمن وبعيد عن التحريض"، مشددة على أنه "لا مكان لمضامين تحث على العنف والتهديدات المباشرة، وتحرض على الإرهاب والكراهية". وأوضح الموقع العالمي أن لديه "ضوابط عامة تصلح على أساسها التعامل مع النصوص".
اقــرأ أيضاً
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشاراً، الجمعة، أن كلاًّ من وزارتي الأمن الداخلي والقضاء شرعتا في صياغة قانون يشرع حظر "مواد ذات مضامين تحريضية على مواقع التواصل بشكل مطلق". ونوهت الصحيفة إلى أن كلاًّ من وزيرة القضاء، إياليت شكيد، والوزير أردان، بررا هذا التوجه بالقول إن كلاًّ من أستراليا
وفرنسا قد قامتا بسن قوانين مماثلة. ونوهت الصحيفة إلى أن أردان وشاكيت طلبا من "قسم الفضاء الإلكتروني" في النيابة العامة ووحدة الحرب الإلكترونية في الشرطة التوصل إلى تفاهمات حول المسوغات القانونية والقضائية التي يتوجب تضمينها في التشريع الجديد من أجل إضفاء شرعية قانونية عليه. وأشارت الصحيفة إلى أنه حسب نص القانون المتبلور فإنّه في حال تم نشر مادة ذات مضامين "محظورة"، فإنّ وزارة القضاء ستتوجه إلى إدارة موقع فيسبوك للفت نظرها إلى أن هذه المادة تتضمن مضامين "يعاقب عليها القانون الجزائي الإسرائيلي وتعد تجاوزاً لضوابط النشر المعمول بها في هذه المواقع". وحسب يسرائيل هيوم، فإن مشروع القانون الجديد لا يستبعد أن تصدر محكمة إسرائيلية أمراً يلزم فيسبوك بإزالة المادة ذات المضامين "المحظورة".
ونوهت الصحيفة إلى أن كلاًّ من أردان وشاكيد التقيا بالفعل بممثلين عن "فيسبوك" وأكدا لهم أن هناك علاقة بين عمليات المقاومة، التي تستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، وبين ما ينشر على مواقع التواصل الفلسطينية من مواد "ذات مضامين تحريضية". وذكرت الصحيفة أن أردان وشكيد طلبا من ممثلي فيسبوك إزالة المواد المحرضة في غضون 24 ساعة "تماماً كما يفعل في دول الاتحاد الأوروبي".
وسخر معلقون صهاينة من الانشغال الإسرائيلي الرسمي بفيسبوك، معتبرين أن أسباب "الإرهاب" تعود إلى البيئة السياسية الناجمة عن الجمود، الذي انتهت إليه المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وفي مقال نشره موقع "وللا" الأحد، قال آفي سيخاروف، معلق الشؤون الفلسطينية في الموقع إن الحكومة الإسرائيلية سيخيب أملها عندما يتبين أن "الإجراءات التي ستتخذ ضد فيسبوك وغيرها لن تفضي إلى وقف (الإرهاب)، بل إنها قد تفضي إلى تعاظمه".
ويتهم ناشطون فلسطينيون "فيسبوك" بمحاباة إسرائيل من خلال قبول وجهة النظر الإسرائيلية، وحذف عدد كبير من الحسابات والصفحات الفلسطينية على الموقع، بزعم احتوائها على مواد تحريضية. وقال خالد صافي، المتخصص في الإعلام الجديد أن كلاًّ من إسرائيل وفيسبوك يشنان "حرباً مشتركة" على الحسابات والصفحات الفلسطينية. وأشار صافي إلى أن إجراءات "فيسبوك" تتراوح بين حذف المتابعين من صفحات فلسطينية ذات رواج كبير؛ إلى حذف صفحات بشكل تام. وأشار إلى أن فيسبوك حذف 200 ألف متابع لصفحة "المركز الفلسطيني للإعلام"، إحدى الصفحات الفلسطينية الأكثر رواجاً على فيسبوك، إلى جانب حجب صفحات صحافيين فلسطينيين بحجة الإسهام في "التحريض".
ويذكر أن "فيسبوك" نصب مؤخراً مستشارة سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كمسؤولة عن الاتصالات والتنسيق بين الشركة والحكومة الإسرائيلية. واختار فيسبوك جوردنا كوتلر، التي تعمل حالياً كمستشارة للسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون درمر، كمسؤولة للاتصال والتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية. وتعد كوتلر من المستشارين ذوي التوجهات الأيدلوجية اليمينية المتطرفة.
من ناحيته قال أردان: "فيسبوك تسبب في إهراق دماء بعض قتلانا الذين سقطوا في الآونة الأخيرة". وخلال مشاركته في برنامج "واجهة الصحافة"، الذي عرضته قناة التلفزة الثانية السبت، قال أردان: "فيسبوك لعب دوراً رئيساً في تأجيج العمليات الفردية. فيسبوك تحول إلى فضاء مسخ، كل حوارات الشباب في مناطق السلطة الفلسطينية تدور حول العمليات ضد إسرائيل. أطالب مارك زوكربيرغ (مؤسس فيسبوك) بأن يتخذ إجراءات لمنع نشر المناشير التي تحرض على الإرهاب والعنف". ودعا أردان الإسرائيليين إلى "إغراق" زوكربيرغ بدعوات لفرض رقابة على مضامين المناشير في فيسبوك. وزعم أردان أن فيسبوك لا تتشدد في فرض قيود على نشر المناشير المحرضة، مدعياً أن موقع التواصل العالمي رفض مطالبات الشرطة الإسرائيلية بإزالة عدد من المناشير التي تحرض على العنف "بزعم أنها لا تشكل تحريضاً وفق معايير فيسبوك".
من ناحيتها ردت "فيسبوك" على الانتقادات الإسرائيلية قائلةً إنها تعمل بشكل "وثيق مع مؤسسات حكم في جميع أرجاء العالم، ونحن نحاول تثقيف المتصفحين حول كيفية استخدام فيسبوك بشكل آمن وبعيد عن التحريض"، مشددة على أنه "لا مكان لمضامين تحث على العنف والتهديدات المباشرة، وتحرض على الإرهاب والكراهية". وأوضح الموقع العالمي أن لديه "ضوابط عامة تصلح على أساسها التعامل مع النصوص".
ونوهت الصحيفة إلى أن كلاًّ من أردان وشاكيد التقيا بالفعل بممثلين عن "فيسبوك" وأكدا لهم أن هناك علاقة بين عمليات المقاومة، التي تستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، وبين ما ينشر على مواقع التواصل الفلسطينية من مواد "ذات مضامين تحريضية". وذكرت الصحيفة أن أردان وشكيد طلبا من ممثلي فيسبوك إزالة المواد المحرضة في غضون 24 ساعة "تماماً كما يفعل في دول الاتحاد الأوروبي".
وسخر معلقون صهاينة من الانشغال الإسرائيلي الرسمي بفيسبوك، معتبرين أن أسباب "الإرهاب" تعود إلى البيئة السياسية الناجمة عن الجمود، الذي انتهت إليه المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وفي مقال نشره موقع "وللا" الأحد، قال آفي سيخاروف، معلق الشؤون الفلسطينية في الموقع إن الحكومة الإسرائيلية سيخيب أملها عندما يتبين أن "الإجراءات التي ستتخذ ضد فيسبوك وغيرها لن تفضي إلى وقف (الإرهاب)، بل إنها قد تفضي إلى تعاظمه".
ويتهم ناشطون فلسطينيون "فيسبوك" بمحاباة إسرائيل من خلال قبول وجهة النظر الإسرائيلية، وحذف عدد كبير من الحسابات والصفحات الفلسطينية على الموقع، بزعم احتوائها على مواد تحريضية. وقال خالد صافي، المتخصص في الإعلام الجديد أن كلاًّ من إسرائيل وفيسبوك يشنان "حرباً مشتركة" على الحسابات والصفحات الفلسطينية. وأشار صافي إلى أن إجراءات "فيسبوك" تتراوح بين حذف المتابعين من صفحات فلسطينية ذات رواج كبير؛ إلى حذف صفحات بشكل تام. وأشار إلى أن فيسبوك حذف 200 ألف متابع لصفحة "المركز الفلسطيني للإعلام"، إحدى الصفحات الفلسطينية الأكثر رواجاً على فيسبوك، إلى جانب حجب صفحات صحافيين فلسطينيين بحجة الإسهام في "التحريض".
ويذكر أن "فيسبوك" نصب مؤخراً مستشارة سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كمسؤولة عن الاتصالات والتنسيق بين الشركة والحكومة الإسرائيلية. واختار فيسبوك جوردنا كوتلر، التي تعمل حالياً كمستشارة للسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون درمر، كمسؤولة للاتصال والتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية. وتعد كوتلر من المستشارين ذوي التوجهات الأيدلوجية اليمينية المتطرفة.