تشديد إجراءات الأمن في بغداد تحسبا لتصعيد الصدر

20 ابريل 2016
انتشار الأمن في الطرقات المؤدية للمنطقة الخضراء(Getty)
+ الخط -
فرضت قوات الأمن العراقية، اليوم الأربعاء، إجراءات أمنية مشدّدة، في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، على خلفية اعتبار رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ساحة التحرير، المكان الوحيد للاعتصام والتظاهر، وتوجيهه بمنع أية تظاهرات أو اعتصامات في الأماكن الأخرى، فيما انتهت الليلة الماضية مهلة 72 ساعة التي منحها زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، للعبادي لتشكيل حكومة جديدة.

وقال مصدر في وزارة الداخلية، إنّ أعدادا كبيرة من الجيش، والشرطة الاتحادية، وأفواج الطوارئ، وقوات مكافحة الشغب، انتشرت منذ وقتٍ مبكر من صباح اليوم في الشوارع والساحات المؤدية إلى الوزارات.

وأضاف المصدر عينه، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوات الأمنية نصبت حواجز، تحول دون الوصول إلى مقرات الوزارات، ولوحت باعتقال أي شخص يخالف أوامرها".

وتابع "قطعت القوات الأمنية شوارع الكندي والزيتون والقادسية، المؤدية إلى المنطقة الخضراء الحكومية"، مشيراً إلى تجهيز الحواجز والأسلاك الشائكة، قرب جسري الجمهورية والسنك المؤديين إلى المنطقة الحكومية، لقطعهما في حال حصول أي طارئ".

ولفت المصدر، إلى أنّ هذه الإجراءات جاءت استجابة لقرار رئيس الوزراء بمنع التظاهرات والاعتصامات غير المرخصة، مشدداً على ضرورة التصدي لأية أعمال "شغب وتخريب"، قد تصدر من المتظاهرين التابعين للتيار الصدري، بعد انتهاء المهلة التي حددها زعيمهم، من دون تشكيل الحكومة الجديدة.

وحدّد اجتماع أمني طارئ ترأسه، العبادي، الليلة الماضية، ساحة التحرير، وسط بغداد، المكان الوحيد المرخص للتظاهر، داعياً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، ومنع التظاهرات غير المرخصة.

وأكّد الاجتماع الأمني، في بيان على ضرورة اعتقال وملاحقة كل من يتجاوز على وزارات الدولة، والممتلكات العامة والخاصة، أو يعطل العمل في الدوائر الحكومية، مطالباً الأجهزة الأمنية بفرض الأمن والاستقرار، بكل طاقاتها وإمكاناتها.

وكان زعيم "التيار الصدري"، قد دعا، السبت الماضي، إلى تشكيل حكومة جديدة، خلال 72 ساعة، مطالباً أنصاره بالتظاهر أمام مقرات الوزارات، للضغط على الوزراء الحاليين، لإجبارهم على تقديم استقالات فورية.

المساهمون