تسليح ألف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار لتحرير الرمادي

بغداد

عبد الله الثويني

avata
عبد الله الثويني
بغداد

عبد العزيز الطائي

avata
عبد العزيز الطائي
18 مايو 2015
5FB50CB7-B1D1-4D74-B95F-318C0C1A62A1
+ الخط -

أعلنت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار، غرب العراق، تسليح السلطات العراقية في بغداد لألف مقاتل من أبناء العشائر المتطوعين ضمن الحشد الشعبي، للمشاركة في عملية استعادة مدينة الرمادي من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأكد عضو مجلس المحافظة، راجع العيساوي، في حديث خاص إلى "العربي الجديد" أن هؤلاء المتطوعين سيشاركون في عمليات عسكرية إلى جانب القوات الأمنية لتحرير الرمادي، مضيفاً أن القوات الأمنية قامت بتسليح فوجين من مقاتلي أبناء العشائر بواقع ألف مقاتل.

وأشار العيساوي إلى أن هؤلاء المتطوعين سيشاركون في عمليات عسكرية إلى جانب القوات الأمنية والحشد الشعبي الذي وصل الأنبار لتحرير جميع مناطق الرمادي من تنظيم "داعش".

وحذر رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، مما وصفه بـ "محاولات داعشية" لإسقاط الحكومة المحلية، مقللاً خلال حديثه إلى "العربي الجديد" من قيمة مطالبة العشائر بإسقاط مجلس المحافظة، وتشكيل حكومة طوارئ تدير الأنبار بشكل مؤقت، ووصف هذه المطالبات بالتي تصب في صالح الإرهاب، والانهيار الأمني الخطير في الأنبار ودفع العشائر والأهالي إلى التوجه نحو حل الحكومة المحلية، والسعي إلى تشكيل حكومة طوارئ لمواجهة الأزمة.


وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد وجّه الأحد تشكيلات مليشيات الحشد الشعبي بالاستعداد للمشاركة مع القوات المسلحة والعشائر في عمليات تحرير محافظة الأنبار، وذلك بعد سيطرة مسلحي "داعش" على الرمادي.

وفي سياق متصل أعلن قائد عسكري عراقي رفيع، اليوم الإثنين، عن وصول مائتي مدرعة ودبابة ومعدات مختلفة إلى قاعدة الحبانية، وقال آمر قوات الطوارئ في الأنبار العقيد عرّاف عبيد لـ "العربي الجديد" إن "هذه المعدات والمدرعات سوف تشارك في العمليات العسكرية الجارية في الأنبار"، مشيراً إلى أن القوات الأمنية وأبناء العشائر والحشد الشعبي سيهاجمون "داعش" خلال الساعات المقبلة لاستعادة ما أخذه بالأيام الماضية في الرمادي.

بدروه كشف النائب عن "ائتلاف دولة القانون"، حسن السنيد، عن وصول كميات كبيرة من العتاد والأسلحة من الدول الصديقة وستدخل المعارك فوراً. وأكد السنيد في تصريحات صحافية أن الأيام المقبلة ستشهد انتصارات كبيرة لصالح القوات الأمنية ومقاتلي الحشد الشعبي على كل الجبهات، موضحاً أن دخول الحشد الشعبي على خط المواجهات في الرمادي سيحسم الموقف ويسحق فلول "داعش" وأن معركة تحرير المناطق التي دنسها التنظيم بدأت ولن تتوقف. كذلك أشار السنيد إلى أن الخطاب السياسي الوطني أصبح اليوم موحداً في مواجهة التحديات المصيرية والجميع يقف وراء القوات الأمنية.

من جهتها، عقدت لجنة الأمن والدفاع النيابية اجتماعاً موسعاً مع قيادة العمليات المشتركة لبحث الأسباب التي أدت إلى سقوط الرمادي بيد "داعش".

وقال عضو اللجنة حامد المطلك في حديث خاص إلى "العربي الجديد" إن مداولات الاجتماع الموسع تمت بحضور وزير الدفاع خالد العبيدي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض والقادة الميدانيين لمليشيا الحشد الشعبي، مضيفاً أن الاجتماع تناول الخطط اللازمة لتحرير الرمادي من عناصر تنظيم "داعش".

وأوضح المطلك أن اجتماعاً عقد ليلة أمس مع القادة الميدانيين للحشد الشعبي تم خلاله الاتفاق على آلية دخول قطعات الحشد الشعبي إلى الأنبار وتحديد أماكن تمركزها وطبيعة تسليحها.

اقرأ أيضاً: الجيش العراقي يتحصّن بسواتر ترابية بالرمادي

ذات صلة

الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.
الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
المساهمون