22 مايو 2019
تركيا وتطويق حلب
عطا الله شاهين (فلسطين)
بدأ الجيش السوري من الاقتراب في تطويق مدينة حلب، فسيناريو الغوطة الشرقية قبل ثلاث سنوات يعاد في حلب، ولمعركة حلب أهمية كبيرة لنظام الأسد، فهي تزامنت مع قدوم المبعوث الأممي بشأن سورية بعد أن حصل على خطته، والتي ترمي إلى وقف القتال أو تجميده في حلب، وهذا لا يعني أن الجيش السوري سيظل ساكتا من دون أن يتحرك في قرى مدينة حلب من جهة الشمال، كون أن تركيا عازمة على تحويل المنطقة الشمالية من حلب إلى منطقة عازلة.
ما زال الجيش السوري يمنع تحول فصائل المعارضة في جنوب سورية إلى تهديد لدمشق. وهنا، يستطيع الجيش خوض معارك على أكثر من جبهة واحدة وجهة واحدة في الوقت نفسه، ما يحول دون أن تقيم فصائل المعارضة توازناً ميدانياً، باستطاعته أن يفرغ أي مضمون من نصر يحققه الجيش السوري، وفي حال استكمل الجيش عملية تطويق حلب، ستؤدي العملية إلى قطع آخر طريق رئيسي يربط الأحياء الشرقية في المدينة، والتي عملياً هي خاضعة لسيطرة المعارضة في الأراضي التركية.
تطويق أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة سيساعد في إعادة هذه الأحياء إلى سلطة نظام الأسد، ولو بعد حين، وبذلك يكون قد شكل ضربة عسكرية وسياسية ومعنوية لحاملي مشروع إسقاط النظام السوري.
فك الحصار عن بلدتي نبّل والزهراء سيشكل، هو الآخر، ضربة معنوية لفصائل المعارضة السورية التي سعت معظم قواتها إلى احتلالها بكل الطرق. ولا ننسى أنّ كل الهجمات التي وجهت، في الفترة الماضية، لم تثمر عن أي نصر لها. ففي وقت كان يخوض فيه الجيس السوري المعارك في الريف الشمالي لحلب، فتح الجيش السوري جبهة دوار شيحان منطقة المعامل على الجهة الغربية لمدينة حلب، وتقدّم نحو الشيخ مقصود في معركةٍ كان الهدف منها محاصرة المسلحين في الأحياء الشرقية من حلب.
فتح الجيش السوري أكثر من جبهة قتال جعل المسلحين يفقدون التركيز، خصوصاً على جبهة غربي حلب، لكن هدوء المعارك في حلب لا تشير بأنها انتهت، على الرغم من أنه اتخذ قرارا بفكّ الحصار عن بلدتي الزهراء ونبل وتطويق حلب سيستمر، في خطوة استباقية قبل أي خطة ممكنة من المبعوث الأممي في سورية.
ما زال الجيش السوري يمنع تحول فصائل المعارضة في جنوب سورية إلى تهديد لدمشق. وهنا، يستطيع الجيش خوض معارك على أكثر من جبهة واحدة وجهة واحدة في الوقت نفسه، ما يحول دون أن تقيم فصائل المعارضة توازناً ميدانياً، باستطاعته أن يفرغ أي مضمون من نصر يحققه الجيش السوري، وفي حال استكمل الجيش عملية تطويق حلب، ستؤدي العملية إلى قطع آخر طريق رئيسي يربط الأحياء الشرقية في المدينة، والتي عملياً هي خاضعة لسيطرة المعارضة في الأراضي التركية.
تطويق أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة سيساعد في إعادة هذه الأحياء إلى سلطة نظام الأسد، ولو بعد حين، وبذلك يكون قد شكل ضربة عسكرية وسياسية ومعنوية لحاملي مشروع إسقاط النظام السوري.
فك الحصار عن بلدتي نبّل والزهراء سيشكل، هو الآخر، ضربة معنوية لفصائل المعارضة السورية التي سعت معظم قواتها إلى احتلالها بكل الطرق. ولا ننسى أنّ كل الهجمات التي وجهت، في الفترة الماضية، لم تثمر عن أي نصر لها. ففي وقت كان يخوض فيه الجيس السوري المعارك في الريف الشمالي لحلب، فتح الجيش السوري جبهة دوار شيحان منطقة المعامل على الجهة الغربية لمدينة حلب، وتقدّم نحو الشيخ مقصود في معركةٍ كان الهدف منها محاصرة المسلحين في الأحياء الشرقية من حلب.
فتح الجيش السوري أكثر من جبهة قتال جعل المسلحين يفقدون التركيز، خصوصاً على جبهة غربي حلب، لكن هدوء المعارك في حلب لا تشير بأنها انتهت، على الرغم من أنه اتخذ قرارا بفكّ الحصار عن بلدتي الزهراء ونبل وتطويق حلب سيستمر، في خطوة استباقية قبل أي خطة ممكنة من المبعوث الأممي في سورية.
مقالات أخرى
21 مايو 2019
22 مارس 2019
05 أكتوبر 2018