شهدت العلاقة المتوترة بين الحكومة التركية وحزب "الشعوب الديمقراطي"، الجناح السياسي للعمال الكردستاني، تهدئة، أمس الأربعاء، بعد التوتر الذي حصل إثر الاحتجاجات التي دعا إليها الأخير لأجل مدينة عين العرب، فضلاً عن أن الحكومة لم تستجب للطلب الذي تقدمت به الهيئة التابعة لـ"الشعوب"، لزيارة زعيم "الكردستاني" عبد الله أوجلان في سجنه في جزيرة إمرالي.
وأوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، في المؤتمر الصحفي، الذي عقده قبل المغادرة إلى استراليا، لحضور قمة دول العشرين، أمس أنه "سيتم استئناف عملية السلام من حيث توقفت"، مشيراً إلى أن تصريحات الشعوب الديمقراطي، "تعتبر خطوة إيجابية حيث سيتم تقييمها تمهيداً لاتخاذ الخطوات اللازمة بعد إجراء مشاورات في الأمر".
وكان أعضاء الهيئة التابعة لـ"الشعوب الديمقراطي" المكونة من النائب إدريس بالوكان وسري ثريا والنائبة بيرفين بولدان، قد عقدوا مؤتمراً صحفياً، للتأكيد على الرغبة بـ"استئناف عملية السلام من حيث توقفت".
كما أكدت الهيئة، أنها "تشكلت بأوامر من أوجلان، وأن أمر تغيير أعضائها يعود له وحده"، وذلك رداً على بعض التسريبات الصحفية، التي أكدت أن الحكومة تضع أمر إخراج الرئيس المشارك لـ"الشعوب الديمقراطي" ومرشح الرئاسة السابق صلاح الدين دميرتاش من الهيئة بين شروط أخرى لاستئناف العملية مرة أخرى.
وجاء كلام الهيئة، إثر تصريحات داود أوغلو يوم أمس، والتي وضع فيها شروطاً لاستئناف العملية، من بينها إعادة انسحاب قوات العمال الكردستاني خارج الأراضي التركية وتوقفه عن الأعمال الاستفزازية، فضلاً عن إنشائه محاكم خاصة به، وفتح مكاتب لتجنيد الشباب الكردي.
إلى ذلك، عقدت لجنة "عملية السلام" في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة، اجتماعاً بقيادة داود أوغلو. وشارك في الاجتماع، الذي استمر قرابة 4 ساعات كل من نواب رئيس الوزراء بولنت أرينج ويالجين آق دوغان وعلي باباجان، ووزير الداخلية أفكان ألا، والدفاع عصمت يلماز، ورئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان، ومستشار رئاسة الوزراء كمال معدن أوغلو، ومستشار وزارة الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو، ومستشار النظام والأمن العام محمود درويش أوغلو، وكبير مستشاري رئاسة الوزراء حاتم عطا، ونائب رئيس الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم ماهر أونال.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
