ظهرت ملامح تقارب بين حزبي "الشعب الجمهوري" و"الشعوب الديمقراطي" اليساريين في تركيا، على خلفية الموقف من الحملة التي تشنها الحكومة ضد حزب "العمال الكردستاني".
وزار وفد قيادي من "الشعوب الجمهوري"، اليوم الثلاثاء، مكتب زعيم "الشعب الجمهوري" كمال كلجدار أوغلو في البرلمان التركي.
وحضر الاجتماعات عن "الشعب الجمهوري"، إلى جانب أوغلو زعيم الكتلة النيابية للحزب لوند غوك، والنائب إنغين ألتاي، بينما شارك عن "الشعوب الديمقراطي" كل من زعيميه المشاركين، صلاح الدين دميرتاش، وفيغان يوكسداغ، وعضوي هيئة عملية السلام التابعة للحزب، النائبين إدريس بالوكان، وبروين بولدان.
وبحث المجتمعون، بحسب ما أكد النائب أتلاي، "سبل وقف نزيف الدماء في البلاد"، مضيفاً "نطلب من الجميع الهدوء. إن تركيا لن تُقسّم أبداً".
وشدد على أن "الشعب الجمهوري سيتحمل كافة مسؤولياته لإحلال السلام في تركيا، مثمناً "جهود دميرتاش الأخيرة بالدعوة إلى السلام".
ولفت أتلاي إلى أن "الإرهاب أمر غير مقبول على الإطلاق"، داعياً الأحزاب السياسية للتوحد ضده، كما دعا حزب العمال الكردستاني إلى "إلقاء السلاح واعتماد لغة السلام"، مطالباً الدولة بأن "تقوم بدورها، من أجل السماح بظهور الأصوات المؤيدة للحرية".
من جهته، حمّل النائب عن "الشعوب الديمقراطي"، إدريس بالوكان "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب "العدالة والتنمية" مسؤولية التوتر في البلاد، لاستغلال ذلك والعودة إلى التفرد في حكم البلاد".
ورأى أنّ "تقسيم تركيا غير مطروح، وسيبقى أملنا بالتوصل إلى حل ديمقراطي للمسألة. عندما يعلو صوت السلاح لا يبقى للسياسة مكان، لذلك دعونا الطرفين إلى إسكات السلاح. إن عمليات الجيش التركي يجب أن تتوقف، وكذلك هجمات الكردستاني".
إلى ذلك، أكد الزعيم المشارك لـ"الشعوب الديمقراطي"، صلاح الدين دميرتاش، أن "دعواته لوقف إطلاق النار، قد وصلت للعمال الكردستاني، مستشهداً بتصريحات رمزي كارتال، أحد قياديي الحزب في أوروبا، والذي أكّد أنّ حزبه جاهز للجلوس على طاولة المفاوضات إن تم استئناف الحوار".
اقرأ أيضاً تركيا: جهود لتشكيل الحكومة على وقع المواجهة مع "الكردستاني"