تركيا تسقط مقاتلة سورية... وقتلى مدنيون بقصف للنظام بإدلب

جلال بكور

avata
جلال بكور
03 مارس 2020
6D483B13-CBA5-4C3B-8629-161A13D48D1D
+ الخط -
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، إسقاط مقاتلة للنظام السوري من طراز "إل 39" في إطار عملية "درع الربيع" بمحافظة إدلب شمال غربي سورية، في وقت قُتل فيه تسعة مدنيين وجرح 21 آخرون على الأقل؛ بينهم أطفال ونساء، جراء انفجار يُرجح أنه ناجم عن قصف صاروخي من قوات النظام السوري، طاول مناطق في مدينة إدلب.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إنه "تم إسقاط مقاتلة حربية من طراز (إل 39) تابعة للنظام، في إطار عملية درع الربيع المتواصلة بنجاح".

وتحدثت مصادر عسكرية، لـ"العربي الجديد"، عن إسقاط الجيش التركي للطائرة، خلال تنفيذها عمليات فوق مدينة سراقب. وأضافت المصادر أنّ الطائرة سقطت في ريف معرة النعمان الشرقي جنوب شرق محافظة إدلب، مشيرة إلى أنّ الطائرة تم إسقاطها من قبل طائرة تركية تحلق على الحدود السورية التركية.
وفي بيان ثانٍ، أعلنت الوزارة تحييد 327 عنصراً للنظام السوري، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، في إطار عملية "درع الربيع".
وأضاف البيان: "في الساعات الـ 24 الأخيرة، تم إسقاط مقاتلة وطائرة من دون طيار، وتدمير 6 دبابات، و5 مدافع، ومنصتي دفاع جوي، و3 عربات مدرعة، و5 عربات بيك آب، و6 مركبات عسكرية ومستودع ذخيرة، وتحييد 327 عنصراً للنظام".

إلى ذلك، قُتل تسعة مدنيين وجرح 21 مدنياً على الأقل؛ بينهم أطفال ونساء، اليوم الثلاثاء، جراء انفجار يُرجَّح أنه ناجم عن قصف صاروخي من قوات النظام السوري، طاول مناطق في مدينة إدلب شمال غربي سورية.
وقالت مصادر من إدلب، لـ"العربي الجديد"، إنّ انفجاراً وقع في منطقة الثلاثين بمدينة إدلب، أدى إلى مقتل تسعة مدنيين؛ بينهم خمسة أطفال على الأقل، فيما أصيب 21 آخرون؛ بينهم خمسة أطفال أيضاً.
ورجحت المصادر أنّ الانفجار نجم عن صاروخ أطلقته قوات النظام السوري على المكان، أو عن قذيفة "هاون"، لافتة إلى أنّ انتشار الشظايا في المنطقة يشير إلى أنّ صاروخاً أو قذيفة سقطت في الشارع المستهدَف، ونجم عنه أيضاً حفرة صغيرة في الأرض.

وأضافت المصادر أنّ حصيلة القتلى مرشحة للزيادة؛ بسبب وجود مصابين جراحهم خطرة، لافتة إلى أنّ منطقتين في المدينة شهدتا في الوقت نفسه انفجارين مماثلين، مشيرة إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين.

وكان القصف الجوي الروسي، والقصف من قوات النظام السوري، قد أسفرا أمس الإثنين، عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل، في بلدة الفوعة شمال شرق مدينة إدلب، حيث أصاب القصف مأوى للنازحين.

إلى ذلك، تحدثت مصادر عسكرية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، عن استعادة النظام السوري السيطرة على كامل المناطق التي فقدها أخيراً في محيط مدينة سراقب شرق إدلب، باستثناء بلدة النيرب التي يشهد محيطها قصفاً متبادلاً بين الطرفين.
وذكرت المصادر أنّ المعارضة دمّرت دبابة لقوات النظام السوري، خلال اشتباكات بين الطرفين، على محور قرية آفس شرق إدلب، فيما ردت الأخيرة برميات صاروخية ومدفعية على مدينة بنش ومدينة إدلب.
في غضون ذلك، قصف الجيش التركي بالمدفعية الثقيلة، قوات النظام المتمركزة في نقطة الفوج 46 بريف حلب الغربي، كما أسقط طائرة لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي.
كما قصف الجيش التركي مواقع لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المتمركزة إلى جانب قوات النظام في محور المالكية ومرعناز بريف حلب الشمالي.
وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ القصف التركي على محوري المالكية ومرعناز أسفر عن وقوع أضرار مادية فقط.

ذات صلة

الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
البعثة الأميركية في إدلب، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...
الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي