تركيا تسعى لخارطة طريق تعزز الاستثمارات مع قطر

21 سبتمبر 2016
ألوان أكد في المؤتمر الصحافي الرغبة في تطوير العلاقات
+ الخط -


كشف وزير التنمية التركي لطفي ألوان، عن سعي تركيا لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأكد سعي بلاده للاتفاق على خارطة طريق مع قطر لتعزيز الاستثمارات بين البلدين.

وقال الوزير التركي في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة مساء إن زيارته إلى قطر تهدف لتطوير التعاون بين البلدين، قائلاً "هناك إرادة موحدة ورغبة مشتركة في البلدين برعاية القيادتين لتطوير هذه العلاقات".
وأضاف نحن نشكر دولة قطر شعباً وحكومة وقيادة على مساندة تركيا بالوقوف إلى جانبنا خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي، ونعتز بهذه العلاقات المتميزة والروابط القوية بين البلدين في جميع المجالات.

وبلغ حجم المبادلات التجارية بين قطر وتركيا 1.3 مليار دولار في عام 2015، فيما يبلغ حجم المشروعات التي تقوم شركات مقاولات تركية بتنفيذها في قطر نحو 11.6 مليار دولار، في قطاعات البنية التحتية والصحة وغيرها من المجالات.

وطالب ألوان رجال الأعمال في البلدين باستغلال الفرص الاستثمارية لما فيه فائدة لاقتصاد البلدين، مضيفا أن أحد المصارف القطرية قام بشراء 25% من حصص مصرف في تركيا، مما يدل على ثقة رجال الأعمال القطريين بالاقتصاد التركي، منوها بأن الوضع الاقتصادي في تركيا يشهد تطورا مستمرا وفي كل يوم يتم افتتاح مكاتب وشركات جديدة في تركيا.

وقال إن قطر ورشة عملاقة مفتوحة في مجال البنية التحتية وشركات المقاولات التركية تتطلع إلى تنفيذ هذه المشاريع، خاصة المتعلقة منها بمشاريع كأس العالم 2022 الذي تدعم بلاده قطر في استضافتها.


وأضاف "إنني واثق من مزيد تطور العلاقات بين قطر وتركيا، ورجال الأعمال القطريون ونظراؤهم الاتراك عليهم أن يتعاونوا فيما بينهم ويحققوا الفائدة والمصلحة المشتركة للدولتين، إذ توجد فرص مشتركة في تركيا وقطر يمكن لرجال الأعمال من البلدين استغلالها سواء فرادى اأ بالشراكة فيما بينهم، وهنالك مشاريع عملاقة كبيرة سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة في قطر وتركيا، وهي متاحة ومطروحة أمام رجال الأعمال القطريين والأتراك.

وأشار "ألوان" أيضاً إلى أهمية دور قطر الداعم والمهم في مشاورات إنشاء المنطقة التجارية الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي"، مشيراً إلى زيادة ملحوظة في العلاقات التجارية بين تركيا ومجلس التعاون، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 16 مليار دولار عام 2015 ويتم السعي لرفع هذا المبلغ.

ولفت المسؤول التركي الى أن نسبة النمو في تركيا بلغت 5% في عام 2015 ومن المتوقع أن يتراوح بين 4.5-5% في العام الجاري.

وقال إن الاقتصاد التركي مبني على أسس متينة صلبة، وبالتالي فإن المحاولة الانقلابية الفاشلة لم تؤثر في الاقتصاد التركي، وربما لو حدثت في دولة أخرى لكن الوضع مختلفا.
وأشار إلى أن المصانع في تركيا مستمرة في الإنتاج ورجال الأعمال مستمرون في أعمالهم، مما يعني عدم وجود أي أثر سلبي للمحاولة الانقلابية الفاشلة على الاقتصاد التركي.
وقال ألوان إن تركيا استقبلت نحو 916 مليون دولار استثمارات أجنبية مباشرة بعد هذه المحاولة الفاشلة، مؤكدا أن "الوضع حاليا أفضل بكثير من السابق، كما أن أسعار العملة التركية لم تتأثر سلباً بما حدث".

ويزور وزير التنمية التركي قطر ضمن جولة خليجية برفقة 25 من رجال الأعمال الأتراك، إضافة إلى وفد برلماني يضم ممثلين عن حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الديمقراطي والحركة القومية المعارضين. وكان ألوان قد التقى صباح اليوم الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الداخلية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إنه "جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

 كما بحث وزير التنمية التركي "لطفي ألوان" مع وزير التخطيط التنموي والإحصاء القطري صالح محمد النابت، اليوم الأربعاء، العلاقات التجارية المتبادلة بين البلدين وسبل تنميتها.

وقال وزير التخطيط التنموي والإحصاء القطري خلال اجتماع رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الأتراك إن "قطر تتطلع إلى تطوير العلاقات مع تركيا بحيث تسير هذه العلاقة إلى تعاون نوعي في كافة المجالات.

وأشار النابت إلى أن "الدوحة تولي أهمية خاصة للتعاون مع أنقرة في مجال التجارة والاستثمار".

وفي كلمته خلال الاجتماع نفسه شكر وزير التنمية التركي دولة قطر على موقفها الواضح والرافض للمحاولة الانقلابية الفاشلة في بلاده منذ البداية.

وأشار "ألوان" إلى أن شركات المقاولات التركية التي تعمل في قطر قد قامت بتنفيذ وتسليم 123 مشروعاً خلال السنوات القليلة الماضية.

وأكد الوزير على "دعم تركيا لقطر في استضافتها المرتقبة لكأس العالم عام 2022"؛ معلناً استعداد بلاده لتقديم أي دعم يخدم نجاح تلك الاستضافة.

وقال إن الشركات التركية جاهزة للمساهمة في بناء المنشآت الرياضية الضخمة؛ وذلك كون لديها تجربة كبيرة في بناء الملاعب والمنشآت الرياضية داخل تركيا وخارجها.


المساهمون