تركيا تحول الدفعة الأولى لإقامة منطقة صناعية في فلسطين

كشف وزير الاقتصاد الفلسطينى الدكتور جواد ناجي، عن تحويل الحكومة التركية الدفعة الأولى من أصل عشرة ملايين دولار تم الاتفاق عليها، لإقامة منطقة صناعية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

 وأضاف ناجي أن المنطقة الصناعية ستوفر عند اكتمالها، أكثر من عشرة آلاف فرصة عمل مباشرة، وآلاف فرص العمل غير المباشرة، وستشكل داعما قويا للاقتصاد الفلسطيني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الثاني لرجال الأعمال الفلسطينيين، في مدينة اسطنبول التركية الذي افتتح أمس السبت، ويختتم أعماله اليوم الأحد، بعنوان "تركيا بوابة فلسطين إلى العالم"، ويهدف إلى دعم الاقتصاد الفلسطينى.

وشدد الوزير الفلسطيني على أهمية تصدير المنتج الفلسطيني إلى الأسواق التركية بشكل أوسع، انطلاقاً من فكرة المؤتمر بتحويل تركيا بوابة فعلية للاقتصاد الفلسطيني إلى العالم أجمع.

وأعلن أن اللجنة الوزارية التركية الفلسطينية المشتركة، ستجتمع خلال الأسابيع المقبلة من أجل مراجعة اتفاقية التجارة الحرة، وعبر عن أمله بالتوصل إلى اتفاقية جديدة تعزز التعاون بين اقتصاد البلدين.

وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية تعمل على فتح باب الاستثمار وطرح عطاءات أمام رجال الأعمال الفلسطينيين في عدد من المجالات الكبيرة، كالتنقيب على النفط، وإقامة مشروعين لتوليد الكهرباء في شمال وجنوب الضفة الغربية، منوهاً بأهمية الاستثمار في الصناعة والسياحة وقطاع الخدمات.

يشمل المؤتمر معرضا للمنتجات الفلسطينية يحتوي على العديد من الصناعات الخفيفة والمتوسطة.

من جهته أكد إبراهيم شانال نائب وزير الاقتصاد التركي على استمرار الحكومة التركية في دعم الشعب الفلسطيني وحكومته سياسياً واقتصادياً، وتقديم التسهيلات للاقتصاد الفلسطيني ورجال الأعمال الفلسطينيين.

وأوضح شانال، أن الحكومة التركية تقدم منذ فترة طويلة تسهيلات للتجار الفلسطينيين، من خلال اتفاقية التجارة الحرة والضرائب، بالإضافة الى إقامة العديد من المشاريع الخدماتية في الأراضي الفلسطينية.

من جهته اعتبر نبيل معروف السفير الفلسطيني في تركيا أن أهم ما يميز المؤتمر أنه يضم شريحة واسعة من رجال الاعمال الفلسطينيين من كل مناطق الداخل الفلسطيني والشتات وقارات العالم، "وهو ما يرسخ وحدة الشعب الفلسطيني في  أمكان تواجده كافة".

في  السياق ذاته، أشاد جمال مصطفى رئيس اتحاد رجال الاعمال الفلسطينيين بالمؤتمر، معتبراً بناء اقتصاد فلسطيني قوي خطوة مهمة في بناء الدولة الفلسطينية والانسلاخ عن اقتصاد الاحتلال.

ونوه مصطفى إلى الأهمية الكبيرة للاستثمار في مجال السياحة الدينية في فلسطين، معلناً تنظيم أول معرض دولي للمنتجات التركية في فلسطين خلال الأشهر المقبلة.