قال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشيك إن العلاقات التركية الكويتية شهدت تطورا ملحوظا خلال العقد الأخير بفضل الزيارات المتبادلة لكبار مسؤولي البلدين ورجال الأعمال.
وذكر شيمشيك وفقا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن حجم الشراكة التجارية بين البلدين وعلاقاتهما الاقتصادية الثنائية وعدد السياح الكويتيين في تركيا هي أمور تبعث على الاطمئنان والارتياح.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تضاعف إلى ثلاث مرات منذ عام 2002 حيث ارتفع من 165 مليون دولار إلى نحو 700 مليون دولار.
وبين شيمشيك ان أعداد السياح الكويتيين في تركيا خلال الأعوام الأخيرة شهدت أيضا زيادة مضطردة وسجلت ارتفاعا بلغ 180 ألف سائح في العام الماضي رغم الأحداث التي وقعت في تركيا عام 2016 بعد أن كان عددهم ثمانية آلاف سائح في عام 2002.
وقال إن أعداد الكويتيين الذين يتملكون عقارات في تركيا في تزايد مستمر اذ بلغ عددهم خلال العام الماضي 1744 كويتيا ويحتلون بذلك المرتبة الثالثة في قائمة الأجانب أصحاب العقارات في تركيا بعد العراقيين والسعوديين.
وأوضح ان حجم الاستثمارات الكويتية وصل إلى نحو ملياري دولار من خلال 271 شركة ومؤسسة كويتية تستثمر في تركيا منذ عام 2004 تتركز أنشطتها في المجال المالي والعقاري والتجاري والصناعي.
وذكر أن الكويت تعد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين لتركيا في منطقة الخليج فقد حددت الكويت اعتبارا من 2005 الأهداف الاستثمارية ذات الأهمية بالنسبة للبلدين.
وأكد الوزير التركي أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لمشاريع الاستثمار والخصخصة التي تطلقها الكويت وتحظى باهتمام المستثمرين الاتراك، مشيرا إلى وجود 30 مشروعا يتم تنفيذها في الكويت من قبل شركات تركية بما فيها مشروع تطوير مطار الكويت الدولي الذي تنفذه شركة ليماك للإنشاء بكلفة تبلغ نحو 3.6 مليارات دولار.
وأعرب الوزير عن تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دولة الكويت في بعديها التجاري والاستثماري.
وقال إن الزيارة الرسمية المقرر أن يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى تركيا خلال الفترة من 20 إلى 22 مارس/آذار الجاري تأتي في إطار علاقات الصداقة المتينة والتعاون المتنامي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد شيمشيك المسؤول أيضا عن ملف الاقتصاد التركي أهمية توقيع اتفاقية تجارة حرة بين تركيا والكويت للاستفادة من قدرات البلدين تجاريا واستثماريا.
ووفقا للإدارة المركزية للإحصاء الكويتية فإن تركيا احتلت المرتبة 14 في ترتيب الدول بالنسبة لحجم الواردات إلى الكويت في فترة الربع الثالث (ثلاثة أشهر) من 2016 بحوالي 37.7 مليون دينار كويتي (نحو 120 مليون دولار) في حين احتلت تركيا المرتبة 15 بين أهم الدول المصدر إليها بحوالي ستة ملايين دينار كويتي (نحو 19 مليون دولار).
وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت وعضو اللجنة الكويتية التركية المشتركة خالد مشاري الخالد لـ(كونا) إن التعاون والعلاقات الاقتصادية بين البلدين طاولت كافة القطاعات سواء الاستثمارية أو العقارية أو التجارية وحتى الصناعية رغم أنها برزت في بعض القطاعات أكثر من قطاعات اخرى.
وأشار الى وجود علاقة خاصة بين الكويت وتركيا توجت بوجود حجم استثماري مرتفع خلال السنوات الـ15 الماضية موضحا ان حجم الاستثمارات سابقا يتراوح بين 200 و300 مليون دولار أميركي فيما تجاوز حاليا ثمانية مليارات دولار وبمعظمها عن طريق الهيئة العامة للاستثمار.
وأضاف أن مساهمات القطاع الخاص عبر الشركات المختلفة يساهم بصورة كبيرة وفعالة في السوق الكويتي حيث يتواجد هناك أكثر من 80 شركة كويتية تعمل في مختلف القطاعات اهمها قطاع البنوك والصيرفة الإسلامية فضلا عن قطاع التجزئة ومجمعات التسوق.
وتعود تجربة القطاع المصرفي والبنكي الكويتي في تركيا إلى عام 1989 عندما تم تأسيس البنك الكويتي التركي المملوك بأغلبيته لبيت التمويل الكويتي (بيتك) والذي شكل مثالا بارزا على نجاح التعاون الاقتصادي المصرفي بين الدولتين الصديقتين.
وتعزز هذا التعاون المصرفي في يناير/كانون الثاني 2013 عندما أعلنت مجموعة بنك برقان عن إطلاق هويتها المؤسساتية وعلامتها التجارية في تركيا على بنك (يورو بنك تكفن) الذي استحوذت عليه ليباشر هذا البنك عمله تحت اسم (بنك برقان - تركيا).
(العربي الجديد)