أعلنت تركيا، اليوم الأربعاء، أن منفذي هجوم أنقرة، الذي وقع في العاشر من الشهر الجاري، تلقوا تدريبهم، على يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، معتبرة أن الهدف من الهجوم "تخريب العملية الانتخابية والاستقرار السياسي".
وقال المدعي العام الجمهوري، والمشرف على التحقيقات، إن هدف التفجير "التأثير على نتائج الانتخابات، بما يؤدي إلى وضع المزيد من الصعوبات في وجه تشكيل الحكومة المقبلة".
وأضاف أن "الكتلة التي استهدفها الهجوم، كانت مختارة، لدفع المجموعات المتطرفة إلى العودة إلى الشوارع، وبالتالي تزداد مساحة الاحتجاجات وتذهب البلاد نحو عدم الاستقرار والاحتراب".
ولفت إلى أن "منفذي الهجوم حاولوا اتهام الدولة التركية بالوقوف وراءه، وبالتالي منح الشرعية للهجمات التي يشنها العمال الكردستاني على البلاد، ونشر الأعمال الإرهابية لتأجيل الانتخابات البرلمانية".
وأشار إلى أن "مركز داعش في تركيا كان في مدينة غازي عنتاب، ورغم تفضيله لاستخدام انتحاريين أتراك، إلا أنه كان يسعى لجذب اللاجئيين السوريين أيضاً إلى صفوفه".
وبحسب المدّعي العام، فإن "هناك أدلة قوية تثبت مسؤولية داعش عن الهجمات التي وقعت في كل من ديار بكر وسوروج، فضلاً عن التخطيط لاستهداف قواعد عسكرية تركية".
وطبقاً للتحقيقات، فإنه يوجد أدلة قوية أن التنظيم، الذي كان يتلقى دعماً مالياً بشكل منتظم من المركز المتواجد في سورية، مسؤول عن هجمات استهدفت مقار حزب الشعوب الديمقراطي في كل من مرسين وأضنة، إضافة إلى الهجوم على الحشد الجماهيري للحزب في مدينة ديار بكر، وكذلك هجوم سوروج.
يذكر أن هجوما انتحاريا مزدوجا استهدف في العاشر من الشهر الجاري، مسيرة داعية للسلام بين "العمال الكردستاني" والحكومة التركية، في العاصمة أنقرة، وأدى إلى مقتل 102 شخص وجرح مئات آخرين.
اقرأ أيضاً:"حرييت" التركية: "داعش" المسؤول عن هجوم أنقرة