وأثارت زيارة الروخي بلانكوس ونجومه للأراضي المحتلة وخوض مباراة في القدس على ملعب "تيدي" موجة غضب وجدلاً كبيراً في الشارع الرياضي الفلسطيني بشكل خاص والعربي بشكلٍ عام، نظراً لسياسة الكيان الصهيوني لتهويد القدس.
وتأتي هذه الخطوة من نادي أتلتيكو مدريد باعتبار أن شركة "بلاس 500" هي الراعي الرسمي للنادي، وهذا الأمر كان قد أثار حفيظة الاتحاد الفلسطيني، الذي عارض قبل عدّة أيام هذه الخطورة، وطالب بعدم خوض اللقاء، لكن الأمور لم تسر كما كان يتمنى.
وكان جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني، قد طالب بعدم إقامة المباراة ضد نادي بيتار العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال حينها: "فريق أتلتيكو مدريد لديه كمّ هائل من المشجعين في المناطق الفلسطينية، وعليكم الانتباه للوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة، كما أنكم ستلعبون ضد فريق عنصري من الدرجة الأولى وهو بيتار القدس، الأمر الذي يناقض الروح الرياضية لكرة القدم".
وتابع الرجوب: "إن إسرائيل تعمل على تسييس الرياضة وتستغلها كأداة سياسية من أجل تطبيع الضم غير القانوني للقدس، وتضليل الرأي العام العالمي، في محاولة واضحة لانتهاك كافة الأعراف والقوانين الدولية التي تنصّ على أن القدس منطقة تحت الوصاية الدولية، وإقامة اللقاء في القدس يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقوانين فيفا".
وكان الرجوب قد وجّه رسائل احتجاج رسمي يومها إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم، والاتحادين القاري والدولي والاتحاد الأوروبي الذي تنضوي تحته إسرائيل، والاتحاد العربي لكرة القدم، واتحاد التضامن الإسلامي، واللجنة الأولمبية الدولية، وكافة الجهات ذات العلاقة.
وتسود حالة من الترقب في الشارع الفلسطيني مع اقتراب موعد المباراة الليلة، خاصة أن مثل هذه اللقاءات تُساهم في تحسين صورة الكيان الصهيوني أمام المجتمع الدولي، رغم تعارض ذلك مع الواقع.