ترامب يجمّد محادثات التجارة مع الصين... وينظر في الانسحاب منها

19 اغسطس 2020
مخاوف اقتصادية من عودة الحرب التجارية (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، إنه أرجأ محادثات التجارة مع الصين، مضيفاً أنه لا يريد الحديث مع الصين في الوقت الحالي.

وبسؤاله، خلال مناسبة في يوما بولاية أريزونا، عما إذا كان سينسحب من اتفاق التجارة مع الصين، قال ترامب إنه سينظر في الأمر.

وكان من المقرر أن يناقش ممثلون من الولايات المتحدة والصين، يوم السبت، مدى الالتزام بتطبيق ما يسمى باتفاق التجارة "المرحلة 1" المبرم بينهما، لكن تلك المحادثات تأجلت.

وفي 8 مارس/ آذار 2018، فرض ترامب رسوماً بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على الألمنيوم، لتقليص العجز التجاري الأميركي الذي بلغ 566 مليار دولار في 2017، منها 375.2 مليار دولار مع الصين، أكبر منتج للصلب والألمنيوم في العالم.

وفي نهاية الشهر ذاته، وعشية تطبيق الرسوم، علّق ترامب الرسوم الجمركية المفروضة على عدد كبير من البلدان، لكنه لم يستثن الصين. وردّت بكين بالكشف عن قائمة تضم 128 منتجاً ستفرض عليها ضرائب تتفاوت بين 15 و25% إذا فشلت المفاوضات مع واشنطن.

وصولاً إلى مطلع يوليو/ تموز 2018، حين دخل البلدان في حرب تجارية من خلال فرض الرسوم الأميركية على 34 مليار دولار من الواردات الصينية (سيارات، أقراص صلبة، مكونات طائرات). وفرضت بكين بدورها ضريبة على بضائع بقيمة 34 مليار دولار (منتجات زراعية، سيارات، منتجات بحرية).

وفي أغسطس/ آب، فرضت الولايات المتحدة ضرائب جديدة على منتجات صينية بقيمة 16 مليار دولار، غداة استئناف المحادثات.

وفي الصين، بدأ تطبيق رسوم بنسبة 25% تستهدف 16 مليار دولار من البضائع الأميركية، بما فيها الدراجات النارية "هارلي دافيدسون" و"البوربون" أو عصير البرتقال.

وفي 24 سبتمبر/ أيلول، فرضت واشنطن ضرائب بنسبة 10% على 200 مليار دولار من الواردات الصينية. بكين ردت مع رسوم جمركية على سلع أميركية بـ60 مليار دولار.

وفي بداية ديسمبر/كانون الأول، أعلنت أميركا والصين الهدنة؛ فواشنطن التي خططت لرفع الرسوم الجمركية 25%، في الأول من يناير/كانون الثاني، على 200 مليار دولار من الواردات، أوقفت هذه الزيادة لمدة 90 يوماً.

من جانبها، تعهدت بكين بشراء كمية "كبيرة جداً" من المنتجات الأميركية، وتوقف ثلاثة أشهر الرسوم الإضافية المفروضة على السيارات وقطع غيار السيارات الأميركية وتسمح باستيراد الأرز الأميركي.

وفي مايو/ أيار 2019، أنهت الولايات المتحدة الهدنة ورفعت رسمياً من 10 إلى 25% الرسوم الجمركية على 200 مليار دولار من الواردات الصينية.

وفي 13 مايو/ أيار، أعلنت الصين أنها ستزيد اعتباراً من الأول من يونيو/حزيران رسومها الجمركية على منتجات أميركية تستوردها بقيمة 60 مليار دولار.

وفتح دونالد ترامب جبهة جديدة بإصداره مرسوماً يحظر على شركات الاتصالات الأميركية شراء معدات من شكات أجنبية اعتبر أنها تمثل خطراً عليها، في إجراء يستهدف شركة هواوي الصينية العملاقة.

والأول من يونيو/ حزيران 2019، ظهرت عقوبات صينية جديدة. كما زادت الصين، في 13 مايو/ أيار، التعرفات الجمركية على منتجات أميركية بقيمة 60 مليار دولار، وأعلنت بكين أنها تعد قائمة سوداء بالشركات الأجنبية "غير الموثوق بها".

وظلّت الأسواق على هذه الحال، في العام الماضي، إلى أن تم تحقيق اتفاق أولي في منتصف ديسمبر/كانون الأول، عُرِف باتفاق "المرحلة 1"، ويقضي بخفض الولايات المتحدة رسومها الجمركية على البضائع والمنتجات الصينية، مقابل تعهّد بكين بزيادة مشتريات الصين من السلع الزراعية الأميركية بقيمة 32 مليار دولار وتنفيذ عدد من الإصلاحات التجارية.

واستمر تمديد اتفاق الهدنة، إلى أن انتقلت الحرب التجارية اليوم لتشمل تطبيقات إلكترونية وشركات تقنية صينية، في ما يعرف بحرب التكنولوجيا ما بين البلدين.

المساهمون