ترامب "يتمنى" نشر محادثته مع الرئيس الأوكراني... ورئيس لجنة الاستخبارات يلوّح بمساءلته

22 سبتمبر 2019
تصاعدت الدعوات لمساءلة ترامب (Getty)
+ الخط -
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إنّه "يتمنى" أن يكون هناك إمكان لنشر مضمون مكالمته المثيرة للجدل مع نظيره الأوكراني، في حين لوّح رئيس لجنة المخابرات بالكونغرس الأميركي آدم شيف، بمساءلته.

وكانت وسائل الإعلام الأميركية اتهمت الرئيس ترامب، بأنّه شجع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال اتصال هاتفي به، على التحقيق في نشاطات بأوكرانيا لابن جو بايدن المرشح الديمقراطي الأبرز للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020. واستندت هذه الاتهامات إلى معلومات قدمها عنصر في الاستخبارات الأميركية استمع إلى مكالمة ترامب مع نظيره الأوكراني.

وقال ترامب، اليوم الأحد، في تصريح لصحافيين، "عندما يتحدث رئيس إلى رئيس بلد آخر، عليه أن يكون قادراً على التكلّم مع هؤلاء الناس، وهم لا يريدون أن يعرفوا أنه يجري تسجيل المكالمة"، وفق ما نقلته "فرانس برس".

وأضاف: "لا يمكننا أن نفعل ذلك برئيس دولة أخرى، مع ذلك، لقد كان حديثنا جيداً، وصريحاً جداً، وشفافاً جداً. أتمنى أن يتمكنوا من نشره".

واتهم ترامب، في سلسلة من التغريدات على "تويتر"، السبت، خصمه الديمقراطي بأنّه طالب عندما كان نائباً للرئيس بعزل نائب عام أوكراني "كان يحقق في نشاطات لابنه".

وكان هانتر بايدن الابن الثاني للسناتور جو بايدن، قد عمل لحساب مجموعة غاز أوكرانية، ابتداء من عام 2014، عندما كان والده نائباً للرئيس باراك أوباما.

وكان بايدن قد ردّ، السبت، على سؤال عن اتهامات ترامب له بالقول "لم أتكلم أبداً مع ابني عن نشاطاته المهنية في الخارج"، مضيفاً "الجميع حققوا في هذه القضية والجميع يؤكدون أنّهم لم يجدوا شيئاً".


ولم يستبعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بشكل كامل، إمكان نشر هذه المحادثة. وأعلن، في حديث لقناة "إي بي سي"، اليوم الأحد، "نحن لا ننشر نصوص مكالمات هاتفية غالباً"، مضيفاً "لن يكون من الملائم نشرها، إلا في ظلّ ظروف قصوى".



في الأثناء، قال رئيس لجنة المخابرات بالكونغرس الأميركي، إنّ التحقيق إذا أظهر أنّ ترامب ضغط على نظيره الأوكراني للتحقيق بشأن جو بايدن؛ فستكون مساءلة ترامب هي الخيار الوحيد المطروح.

وكان شيف في السابق قد أحجم عن الدعوة لمساءلة ترامب، لكن تصريحاته، لبرنامج "ستيت أوف ذا يونيون"، على شبكة "سي.إن.إن" أشارت إلى تغير موقفه.

وقال شيف: "إذا كان الرئيس يحجب المساعدات العسكرية في نفس الوقت الذي يضغط فيه على زعيم أجنبي للقيام بشيء غير مشروع لتلويث منافسه أثناء حملة انتخابية، فإنّ ذلك قد يكون العلاج الوحيد الذي يعادل الشر الذي يمثله هذا الفعل".



وكان مرشحون ديمقراطيون للرئاسة قد طالبوا القيادة الديمقراطية بالبدء على الفور في مساءلة الرئيس.

وأكدت المرشحة الديمقراطية إليزابيث وورن "حان الوقت لنستنكر التصرفات غير القانونية لدونالد ترامب ونبدأ بإجراءات الإقالة الآن". بدورها، قالت النائبة الأصغر سناً في مجلس النواب الأميركي ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز "في هذه المرحلة، الفضيحة الوطنية الأكبر ليست تصرف الرئيس الذي يخرق القانون، بل رفض الحزب الديمقراطي إقالته لهذا السبب".