تراجع الليرة التركية يسعد المصدِّرين ويغضب المستوردين

في الوقت الذي أدى فيه تراجع الليرة التركية أمام الدولار، إلى استياء المستوردين بسبب ارتفاع كلفة البضائع، أدخل ذلك السرور إلى شركات التصدير والسياحة التي ستستفيد بزيادة عائداتها من العملات الأجنبية التي ارتفعت قيمتها.

وتراجعت أسعار صرف العملة المحلية لتركيا، بأكثر من 2.2 ليرة، مقابل الدولار خلال العام الجاري، جراء مشاكل سياسية تشهدها الدولة في الوقت الراهن، بالإضافة إلى تلميح البنك المركزي الأميركي بزيادة أسعار الفائدة.

وصبّ تراجع قيمة الليرة في مصلحة شركات التصدير والسياحة، إذ يؤدي ارتفاع الدولار واليورو إلي زيادة قيمة الصادرات وجذب مزيد من السياح.

 وزادت صادرات السيارات التركية، حسب إحصاءات رسمية، بنسبة 28% في الشهرين الأولين من العام الحالي.

وشهدت صادرات قطاع الأجهزة المنزلية ارتفاعاً بنسبة 4%، كما ينتظر أن ينتعش القطاع فيما تبقى من العام الجاري، في ظل الانتعاش الذي تعيشه الأسواق الأوروبية التي تستقبل نصف صادرات تركيا من الأجهزة المنزلية.

وتأتي شركة الخطوط الجوية التركية (THY) ضمن قائمة أكثر الشركات التركية المستفيدة من انخفاض قيمة العملة المحلية، والسبب في ذلك أن معظم دخل الشركة يأتي بالدولار واليورو.

ويقول رئيس اتحاد وكالات السفر والسياحة التركية باشاران أولوصوي إنه يتوقع أن يكون عام 2014 عاماً مثمراً بالنسبة لقطاع السياحة، وأوضح أن انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار واليورو سيرفع أعداد السائحين الوافدين من أوروبا على وجه الخصوص.

يشار إلى أن مسؤولي قطاع السياحة في تركيا يتوقعون أن يزور بلدهم العام الجاري، ما بين 37 و38 مليون سائح، ليدرّ ذلك دخلاً على خزينة الدولة يصل إلى 35 مليار دولار.

الدولار = 2.24 ليرة تركي