تراجع أسعار الأسمدة يخفض إيرادات الفوسفات المغربي

09 ديسمبر 2016
المغرب أكبر مصدر للفوسفات عالميا (فاضل السنا/فرانس برس)
+ الخط -
أثر تراجع أسعار الأسمدة في السوق الدولية على مبيعات المغرب في الخارج من تلك المخصبات، التي تعتبر المملكة أحد أكبر مزودي العالم بها.
وارتفعت صادرات المغرب من الأسمدة الفوسفاتية، إلا أن تراجع الأسعار في السوق الدولية لم ينعكس إيجاباً على إيرادات المجمع الشريف للفوسفات، الذراع الحكومية لإدارة هذا القطاع.
وساهمت عودة الصين إلى سوق الفوسفات، وتوفر البلدان الرئيسية المستوردة على مخزون منه، في تراجع الأسعار في السوق العالمية.
وانخفضت مبيعات المغرب من الفوسفات ومشتقاته إلى 3.2 مليارات دولار في نهاية سبتمبر/أيلول، مقابل 3.7 مليارات في الفترة ذاتها من العام الجاري، حسب ما كشف عنه أمس الخميس.
وبلغت مبيعات المغرب من الفوسفات ومشتقاته في العام الماضي نحو 4.9 مليارات دولار، في ظل ارتفاع صادرات الصين من ذلك المعدن وتراجع مشتريات البرازيل.
وتراجعت أسعار الأسمدة بنحو 30% في السوق الدولية بفعل استعمال عملاء كبار للمخزونات التي تكوّنت لديهم مثل الهند والبرازيل.
أسعار الأسمدة تأثرت، حسب المجمع الشريف للفوسفات، بالعرض المتأتي من الصين، ما أفضى إلى تكوين مخزون كبير من تلك السلعة لدى البلدان المستوردة.
ورغم تراجع العرض الصيني بنسبة 40% نهاية سبتمبر، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إلا أنه يظل أعلى من المستوى المسجل في 2014.
وكانت الصين تنتج الفوسفات من أجل الاستهلاك المحلي، حيث لم تكن تصدر سوى القليل منه، على اعتبار أن الرسوم الضريبية التي كانت تفرضها الدولة الآسيوية لا تشجع المنتجين على التصدير. غير أن الدولة التي تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قررت في العام الماضي إلغاء الرسوم الجبائية، ما جعل الفاعلين الصينيين يدركون أنه يمكنهم التصدير بأسعار مجزية.
وتمكن المغرب من مواجهة تراجع الأسعار في السوق الدولية، عبر التزود بمواد أولية منخفضة التكلفة، بالإضافة إلى اعتماد نقل الفوسفات من مواقع الاستخراج إلى مصانع التحويل عبر أنابيب عوضاً عن القطارات كما كان الحال في الماضي.
ويراهن المغرب على طلب الهند والبرازيل الذي يمثل نحو 20% من الطلب الموجه للمجمع الشريف للفوسفات، ما قد يضمن بالإضافة إلى مستوى صادرات محدود للصين، تأثيراً إيجابياً على أداء المجموعة المغربية.
ولاحظت تحليلات منذ بداية العام، تراجع أسعار الأسمدة في العالم في ظل محاصيل قياسية من القمح أو الشعير بالولايات المتحدة وأوروبا، ما ساهم في تراجع إيرادات المزارعين.

المساهمون