تدشين معهد تكوين مهني في موريتانيا بتمويل قطري

ويأتي إنشاء المعهد في إطار جهود المؤسسة التنموية الهادفة إلى المساهمة فى القضاء على الفقر والحد من آثاره السلبية في موريتانيا، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع وزير التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال الموريتاني، يتولى بموجبها مسؤولية إدارة المعهد.

وتشتمل مباني المعهد على 35 حجرة موزعة على مستويين، كما يضم مدرجا مجهزا بنظام تكييف مركزي وبمكبرات صوت وقاعة للمعلوماتية، ويتيح الفرصة للشباب الذين لم يتمكنوا من إكمال تعليمهم الثانوي للحصول على تكوينات مهنية فى مجالات حيوية كالهندسة الكهربائية والطاقات المتجددة وشبكات المعلوماتية وتسيير وإدارة المؤسسات والبنوك والتأمينات.

وأنجزت المؤسسة القطرية الموريتانية للتنمية الاجتماعية مشاريع هامة فى موريتانيا، منها مستشفى حمد بن خليفة، وبناء 5 مراكز للتكوين المهني، وبناء مجمع مدرسي من 45 فصلا دراسيا، يستفيد منه أكثر من 2700 طالب وطالبة، بالإضافة إلى برنامج لمحو الأمية شمل 5950 شخصا.

وأنشئت المؤسسة عام 2004، من قبل وزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية الموريتانية ومؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية، وأطلقت منذ تأسيسها العديد من المشاريع الرامية إلى معالجة مشكلات الفقر والتي انعكست آثارها الإيجابية على آلاف الأفراد في موريتانيا، وساهمت بشكل خاص في خفض مستوى الأمية بين النساء.

ويوفر المستشفى، الذي افتتح في شهر فبراير عام 2007، خدمات رعاية صحية لسكان مقاطعة بتلميت والمقاطعات المجاورة، كما يوفر علاجاً طبياً مجانياً لضحايا الحوادث المرورية ويسيّر قوافل صحية لخدمة القرى الريفية التي يصعب الوصول إليها.

وتقع مراكز التدريب المهني الخمسة التي تدار 4 منها بشكل مباشر من قبل المؤسسة القطرية الموريتانية للتنمية الاجتماعية في كل من نواكشوط، وسيلبابي، والنعمة، ولعيون، وتوفر دورات تدريب مهني تبلغ مدة كل منها سنتين، يحصل الخريجون بعد إكمالها بنجاح على شهادات معتمدة.

وقد استفاد من برنامج محو الأمية الأبجدية ما يقارب 6000 تلميذ، 93 في المائة منهم من النسوة. ويدير العديد من خريجي البرنامج مشاريع صغيرة تم تأسيسها بالاعتماد على منح مالية مقدمة من المؤسسة. كما تم إلحاق التلاميذ بدورات إضافية لمحو الأمية الوظيفية لمساعدتهم في إدارة مشاريعهم بصورة أفضل.

وعلى صعيد مماثل، مولت المؤسسة 141 مشروعاً مدراً للدخل في العديد من القطاعات التي تتضمن الزراعة والخياطة والمطاحن، مساهمة في تحسين حياة المجتمعات بصورة مستدامة.