وبحسب التقرير، اعتمدت التدريبات مرحلتين: الأولى مرحلة دفاعية لصدّ هجوم مفاجئ دون أي معلومات استخبارية سابقة، يجري خلالها رصد قوات "حزب الله" ومعرفة مواقعها داخل الحدود الإسرائيلية، قبل التوغل أكثر فأكثر. وتتضمن المرحلة الثانية تجنيد فرق الاحتياط لتعزيز الانتشار الدفاعي للقوات الإسرائيلية على الحدود.
ونقل الموقع عن الكولونيل الإسرائيلي ماني ليبرتي قوله إن هذه التدريبات "أعدت بشكل دقيق لتشمل عناصر دفاعية وأخرى هجومية، حيث أجرينا تدريبات لاستدعاء القوات بسرعة وكيفية إنجاز ذلك، مع التركيز على تجنيد القوات لمواجهة نيران قوية طويلة المدى، تتضمن أيضاً إطلاق قذائف وصواريخ مضادة للطائرات".
وينشر الجيش الإسرائيلي تقارير متكررة عن سيناريوهات يحاول فيها "حزب الله" مستقبلاً اختراق الحدود الشمالية والتوغل داخل إسرائيل، وصولاً لاحتلال مستوطنات إسرائيلية، ولو لبعض الوقت لتسجيل نصر معنوي، وهو ما دفع الاحتلال في الأعوام الأخيرة لبناء عقبات هندسية على امتداد الحدود، بما في ذلك تجريف وإزالة الأشجار العالية والحرجية، ووضع صخور ثقيلة لاعتراض وإحباط إمكانيات تنقل قوات "حزب الله" في مركبات عسكرية مختلفة خلال العمليات لاختراق الحدود.
إلى ذلك، ووفقاً للموقع الإسرائيلي، شاركت قوات الدفاع المدني (الجبهة الداخلية) في محاكاة عمليات في مناطق هدمت فيها المباني. كما تم إشراك خمس كتائب طبية في محاكاة أكثر من مئة عملية إنقاذ، بما في ذلك عمليات إخلاء جرحى ومصابين بالمركبات والمروحيات. وشاركت في التدريبات 35 سيارة إسعاف، نقلت أكثر من 450 جندياً مصاباً، وفق السيناريوهات الإسرائيلية المتعلقة بالمواجهة البرية مع "حزب الله" داخل الحدود مع فلسطين المحتلة.
وقال ليبرتي إن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بمفاجآت عدة لـ"حزب الله". وأضاف أن "حزب الله موجود بشكل دائم عند الطرف الثاني من الحدود، وهو لا يختبئ، ونحن نشهد ازدياداً في محاولات الاستفزاز تحت ستار مدني، لكن حزب الله يحاذر من شد الحبل أكثر من اللازم". وأشار إلى أن "حزب الله" يسيطر على التظاهرات اللبنانية الأخيرة عند الحدود، لكنه قلق من التظاهرات التي تجري عند السياج الحدودي مع قطاع غزة.