تداعيات حفلات رأس السنة: أشواك العام الجديد... الفنانون العرب ليسوا بخير

08 يناير 2018
شيرين وإليسا في حفل رأس السنة (فيسبوك)
+ الخط -
لم تكن سهرات رأس السنة الميلادية ناجحة هذه السنة، على الرغم من حضور الناس. إلا أن سوق الحفلات شهد تراجعًا ملحوظاً جداً لجهة شراء البطاقات. ولم تسعف التخفيضات التي حصلت في الساعة الأخيرة التي سبقت دخول رأس السنة بملء الشواغر، حتى اضطر بعض المسؤولين عن الحفلات إلى الاتصال بمقربين منهم، ودعوتهم إلى حضور حفل الليلة الأخيرة من السنة مجاناً.

أصالة وعمرو دياب
في مشهد نادر، ظهرت الفنانة السورية أصالة نصري على المسرح في حفل أحياه الفنان عمرو دياب في دُبي. دخلت أصالة المسرح، وقطعت على دياب وصلته الغنائية. مفاجأة وجد فيها عمرو دياب تقديراً كبيراً لفنه، وقال لأصالة إنه شرف أن تصعد مطربة بحجم أصالة على المسرح لتحيته. وردت أصالة بأنها من النادر أن تحضر حفلاً، لكن دياب استفزها في كواليس الحفل، وطلبت أن تحييه مباشرة أمام الناس على المسرح. وبالفعل، حصل ذلك، لتغني مع صديقها أغنية "برج الحوت" التي أصدرها دياب في ألبومه الأخير، وأثارت جدلاً واسعاً. لكن أصالة استبدلت برج الحوت ببرجها "الثور" كنوع من المزاح. الفيديو المصور للقاء أصالة وعمرو دياب "الصدفة" حقق آلاف المشاهدات على موقعي يوتيوب وفيسبوك.

عاصي والجمهور
هكذا استقبل الفنانون رأس السنة بمشاكل كثيرة، اعترضت أولها الفنان، عاصي الحلاني، الذي غنى في فندق "حبتور بيروت"، حتى الحادية عشرة قبل منتصف ليل 31 ديسمبر/ كانون الأول. لم تكن الحجوزات على مقدار التوقعات، فاستنجد بعض المسؤولين باتصالات للناس ودعوتهم لحضور حفل رأس السنة. لكن عاصي الحلاني لم يأبه وربما لم يعلم بتفاصيل ما حصل، فتابع عمله، واستقبل السنة الجديدة على المسرح مع فرقته الموسيقية والجمهور الحاضر.

كاظم والأضواء
الفنان كاظم الساهر أحيا حفل نهاية السنة في بيروت. لكنه، وللمرة الأولى، ظهر بنظارات سميكة على المسرح، ما استدعى تساؤلات حول السبب وراء وضعه نظارات. إلا أنه طمأن جمهوره بأنه خضع لعملية "الماء الزرقاء" في العينين، قبل وقت قليل، وأن الأطباء منعوه من التعرض لأشعة الضوء، وحتى إلى "فلاشات" التصوير خلال هذه الفترة. ولأنه ملتزم بحفل رأس السنة، استجاب لرغبة الأطباء، ووضع النظارات، معتذراً عن ذلك. فيما تمنى المسؤولون عن الحفل من المصورين البعد عن المسرح والتقاط الصور، وحتى من الجمهور الذي يفضل التقاط الصور بالهواتف الخلوية.
وفي حفل الفنانة كارول سماحة والفنان مروان خوري، طالب الجمهور بعودة الفنان مروان خوري إلى المسرح بعد وصلة سماحة للاستماع إلى ديو "يا رب" الذي جمعهما معاً قبل سنوات. وبالفعل لبى مروان خوري نداء الحاضرين، وحصد تفاعلاً كبيراً.


إليسا والمزاجية
المزاج اختلف في دبي. الحفلات استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، ولم تخلُ من المشاكل. الفنانة إليسا واجهت الصحافة والمعجبين بمواقف متشددة جداً، وهي المعروف عنها الغرور والهرب من مواجهة الناس. ولم تُسعف اعتذارات إليسا عن الفعل الذي قامت به من رفضها بعض الأسئلة من قبل الصحافيين الذين انتظروها لوقت حتى إتمام وصلتها الغنائية، إضافة إلى رفض التقاط صورة مع إحدى معجباتها وهي سيدة خمسينية، ما أثار جدلاً وهجوماً على إليسا واتهامها بالغرور، وبأنها لا تقدّر المعجبين، وواجهت إليسا حرباً على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت إلى حد السب والشتم.
لكن متلازمة هروب إليسا من الناس، خصوصاً الصحافة، لم تكن جديدة على الفنانة، التي لطالما حفلت مسيرتها الفنية بردود فعل عنيفة تجاه المعجبين والصحافة على حد سواء.

شيرين والسياسة
الفنانة شيرين، الممنوعة من الغناء في القاهرة بسبب تصريحها قبل شهرين عن "النيل" ورغم اعتذارها، وخضوعها لمحاكمة لم تنته فصولها بعد، تعرضت لحملة نقد لاذعة من قبل متابعين لسهراتها ليلة رأس السنة، إذ تم نشر مقاطع فيديو لها وهي ترقص على النمط الخليجي، الأمر الذي اعتبره بعضهم إثارة، وأنّه لا يليق بمطربة أن تفعل ذلك. وما كادت تنهي احتفالاتها برأس السنة الجديدة حتى سُرب فيديو عنها تحيي فيه مجموعة من الدول العربية، لكنها زادت في محبتها عندما تحدثت عن دولة قطر، وكيف أنها تحب ناسها، وقالت "دول على راسي من فوق" الأمر الذي اعتبره بعضهم استفزازاً للنظام المصري، وللرئيس عبد الفتاح السيسي تحديداً. والمعروف أن مصر انضمت إلى دول الحصار على قطر. ولم تلفظ شيرين
أي كلمة بعد الهجوم عليها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إن بعضهم طالبها بالاعتذار، لكنها لم تأبه لذلك، بل سجلت فيديو ثانياً، تعلن فيه برنامجها لإحياء حفلات في الكويت وقطر في الأسابيع المقبلة.
أما الفنانة المصرية بوسي فقد تعرضت لموقف محرج لدى دخولها للغناء في أحد فنادق القاهرة ليلة رأس السنة. فبعد تأخير ساعتين عن موعد وصول الفنانة بوسي للغناء، سرب فيديو مصور بكاميرا هاتف (موبايل) عن مواجهة بين بوسي سمير وجمهور سهرة رأس السنة، الذي طالبها بالاعتذار عن التأخير، فردت بأن التأخير ليس منها، وأن الجمهور والناس الذين حضروا إلى حفلها "على رأسي"، لكنها لم تعتذر، فطالب الجمهور بخروجها من المسرح. وغادرت بوسي الحفل، حتى تدخل بعض المسؤولين عن الحفل، ولم تكمل بوسي وصلتها بشكل كامل بعد أن خرج الجمهور وتأخر الوقت.


المساهمون