بعد وفاة البحار الأميركي صاحب القبلة الأشهر في نهاية الحرب العالمية الثانية، تعرّض التمثال الذي يوثق اللحظة للتخريب، وكُتب عليه #MeToo (أنا أيضاً)، في إشارة إلى الحملة المناهضة للتحرش والاعتداء الجنسي.
واستخدم المخربون طلاءً أحمر رشوه على تمثال "الاستسلام غير المشروط"، يوم الإثنين، في مدينة ساراسوتا، في ولاية فلوريدا الأميركية، وفقاً للشرطة المحلية. وصباح يوم أمس، الثلاثاء، أزيلت الجملة عن التمثال.
Twitter Post
|
وقدرت الشرطة كلفة إصلاح الأضرار بألف دولار أميركي.
Twitter Post
|
وكان البحار الأميركي الذي التقطت صورته مقبلاً امرأة في "ساحة تايمز"، جورج ميندونسا، وحوله محتفلون بانتهاء الحرب العالمية الثانية، قد توفي عن عمر 95 عاماً، يوم الأحد.
في الصورة الشهيرة التي التقطها ألفريد أيسنستاد لصالح "مجلة لايف" Life Magazine، ظهر ميندونسا منحنياً ومقبلاً امرأة في زي الممرضات الأبيض، في 14 أغسطس/آب عام 1945.
Twitter Post
|
ميندونسا خدم في المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية، وكان يقضي إجازة في وطنه حين التقطت الصورة.
أما المرأة في الصورة نفسها فهي غريتا زيمر فريدمان، وقد توفيت عام 2016، عن عمر 92 عاماً.
حين التقط أيسنستاد الصورة لم يحصل على أسمائهما، وقال خلال إحدى مقابلاته إن البحار كان يركض في الشارع ويقبل أي امرأة يصادفها، ثم جذب أخيراً ذات الرداء الأبيض.
في مقابلة مع فريدمان، عام 2015، قالت إن القبلة لم تكن رضائية، لكنها أوضحت أنها "كانت تصرفاً مبهجاً بانتهاء الحرب العالمية الثانية". وبعد وفاتها، أكد نجلها، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنها لم تكنَّ مشاعر سلبية إزاء القبلة الشهيرة.
في المقابل، اعتبر كثيرون، في أعقاب حملة "أنا أيضاً"، أن القبلة الشهيرة تمثل تحرشاً بالممرضة التي يجب أن تمنح موافقتها قبل حصول القبلة، وبالتالي جاء تخريب التمثال في هذا الإطار.