تحفظ على إشراك مليشيا الحشد في معارك تحرير الموصل

06 يناير 2016
مخاوف من ارتكاب الحشد انتهاكات في الموصل (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن سياسيون عراقيون رفضهم القاطع مشاركة الحشد الشعبي في معارك تحرير الموصل التي يجري الإعداد لها في معسكرات خاصة بإشراف مدربين غربيين وأتراك.

وقال نائب رئيس الجمهورية العراقي السابق، أسامة النجيفي، خلال مقابلة صحافية إن "وجود الحشد الشعبي في مختلف المناطق أثار ردود أفعال سلبية وأن مشاركته في معركة "تحرير" الموصل غير مقبول مطلقاً".


النجيفي الذي يتزعم ائتلاف "متحدون" كبرى الكتل السياسية "السنية" المشاركة في الحكومة العراقية أوضح أن "استعادة الموصل يجب أن تتم من قبل أبنائها المعروفين من قبل أهالي محافظة نينوى"، لافتاً إلى أن "المعركة ستحسم في وقت قصير وفقاً للجهود المبذولة بهذا الصدد متوقعاً أن تبدأ المعركة في وقت مبكر من عام 2016".

واعتبر النجيفي أن قوات البشمركة الكردية ضمن الأصدقاء والحلفاء وهناك تنسيق معها للمشاركة في معركة "تحرير" الموصل خاصة في الجبهات الغربية والجنوبية والشرقية للمدينة، ورحب بمشاركتها معتبراً أن هذه القوات ستكون ساندة في المعركة القادمة.

وبين النجيفي أن "هناك اتفاقية مبرمة مع قوات البشمركة الكردية والحشد الوطني لاستعادة الموصل لكنها اتفاقية غير مكتوبة بل هي عمليات تنسيق مستمرة".

ولمح النجيفي إلى دور القوات التركية في معركة الموصل المرتقبة، موضحاً أنه "كان لها دور في تدريب قوات الحشد الوطني في بلدة بعشيقة على مشارف الموصل بموافقة الحكومة العراقية قبل عامين".

وتأتي تصريحات النجيفي في وقت تعالت فيه المطالب الشعبية لمنع دخول الحشد الشعبي إلى المناطق والبلدات والقرى بالموصل بعد ما حصل من أعمال نهب وسلب للممتلكات العامة والخاصة وحرق وتفجير للجوامع ومنازل المواطنين والمرافق العامة وعمليات إعدام ميدانية لمواطنين في بلدات جرف الصخر وبيجي وتكريت وديالى إثر معارك ضد تنظيم "داعش".

ويتخوف سكان الموصل من دخول الحشد الشعبي خلال معركة استعادة المدينة المرتقبة خشية تكرار سيناريوهات بيجي وتكريت وجرف الصخر وديالى.

ويأتي ذلك بعد مطالبات ومناشدات لسياسيين وشيوخ عشائر ووجهاء ومنظمات حقوقية بضرورة منع الحشد الشعبي من المشاركة في استعادة المدن العراقية من قبضة تنظيم "داعش".