تحرّكات مسلحين أكراد "جهاديين" على الحدود العراقية الإيرانية

23 نوفمبر 2016
توفرت للأمن معلومات حول "مسلحين غرباء" (فريق فيريك/ الأناضول)
+ الخط -


تشهد بعض المناطق الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان العراق وإيران تحرّكات عناصر مسلّحة، تقول قوات الأمن، إنّ لها صلة بالجماعات "المتشددة" التي كانت تنشط في تلك المناطق، في تسعينيات القرن الماضي.

وقالت مديرية الأمن في إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، في بيان، إنّ "القوات الأمنية قتلت وأصابت عناصر إرهابية، وضبطت معهم أسلحة ومنشورات تحرّض على العنف، في موقع يقع ضمن حدود مدينة حلبجة، الواقعة على الحدود مع إيران".

وكانت تلك المناطق ومواقع أخرى على الحدود العراقية الإيرانية مسرحاً لنشاط جماعات أصولية خلال السنوات الماضية، قبل أن تختفي بفعل ضربات من قوات الأمن والبشمركة التابعة لسلطات إقليم كردستان، ومن الطيران الأميركي.

ومن الجماعات التي نشطت على الحدود العراقية الإيرانية، "جند الإسلام" بزعامة ملا كريكار، و"أنصار السنة"، و"أنصار الإسلام"، وتنظيم "القاعدة"، حتى أنّ زعيم التنظيم أبو مصعب الزرقاوي كان موجوداً هناك قبل الانتقال إلى داخل العراق.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أنّ الإيرانيين فتحوا أراضيهم كممر لمئات من العناصر المتشددة الموجودة لديها أو في أفغانستان إلى العراق، عبر أراضي إقليم كردستان العراق بعد الحرب الأميركية على العراق عام 2003، بهدف إحداث فوضى واقتتال داخلي.

وأضاف بيان مديرية الأمن في إقليم كردستان أنّ "معلومات توفّرت للأجهزة الأمنية في إقليم كردستان منذ فترة، بفضل تعاون المواطنين في حلبجة، حول نشاط مسلحين غرباء عن المنطقة".

وأوضح أنه "بعد رصد تحركاتهم قامت قوة من الأمن بوحدة (شاره زور) بالتحرّك للتعامل مع المسلحين وتمشيط المنطقة، وتم التوصل إلى وكر للمسلحين قرب نهر سيروان تمت السيطرة عليهم، وقتل وإصابة عدد منهم، ومصادرة أسلحة ووثائق تعود لهم، وجثة أحد الإرهابيين".

وحول خسائر الأمن في المواجهات، أشار البيان إلى إصابة ثلاثة من عناصر الأمن بجروح، لكن حالتهم مستقرة.

وليست الجماعات الأصولية المتشددة هي الوحيدة التي تستفيد من الدعم الإيراني للتحرّك نحو العراق، فهناك جماعات أخرى مرتبطة بإيران وتوجد في المناطق الحدودية بين البلدين.

ومن هذه الجماعات حزب "العمال الكردستاني" المعارض لتركيا، والذي يسيطر على مواقع مساحتها عشرات الكيلومترات بمنطقة جبال قنديل، يتخذ فيها معسكرات تدريب ومراكز اتصال بالإيرانيين، ويشنّ منها هجمات على أهداف بداخل إقليم كردستان، وضد تركيا بهدف زعزعة استقرار الإقليم.

كما توجد في المناطق الحدودية بين العراق وإيران، جماعة "حزب الحياة الحرة"، وهو فصيل تابع لحزب "العمال الكردستاني" ولكن قيادته تتبع أكراد إيران.