الاحتلال الإسرائيلي يقيم منطقة عازلة في الجانب الفلسطيني من محور فيلادلفيا

15 يوليو 2024
مخيم للنازحين الفلسطينيين قرب محور فيلادلفيا، 14 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

أقام جيش الاحتلال الإسرائيلي، على مدار الأسابيع القليلة الماضية، منطقة عازلة على امتداد محور فيلادلفيا من معبر كرم أبو سالم شرقاً وحتى ساحل البحر الأبيض المتوسط غرباً. وأفادت مصادر قبلية وشهود عيان "العربي الجديد" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بنسف مربعات سكنية بكاملها على امتداد الحدود بين سيناء وقطاع غزة، شملت منازل سكنية شرق معبر رفح وأحياء كاملة غربه.

وأشارت إلى أنه ووفقاً للمشاهد الظاهرة من الجانب المصري للحدود، فإن الاحتلال دمر أحياء السلام والبرازيل ويبنا والزعاربة والسعودي. وبينت أن عمق المنطقة العازلة داخل مدينة رفح يتراوح بين 700 و1500 متر في بعض المناطق.

وأوضحت المصادر أنه بناء على ذلك، باتت منطقة محور فيلادلفيا تقع بين منطقتين عازلتين، الأولى أقامها الجيش المصري في رفح المصرية قبل سنوات بمسافة خمسة كيلو مترات، وفي الجانب الفلسطيني مسافة كيلو متر واحد تقريباً.

وبينت المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنشأ خلال الأيام القليلة الماضية أبراج اتصالات ومراقبة في المناطق القريبة من محور فيلادلفيا. ويشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح انطلاقاً من محور فيلادلفيا، حيث قام باحتلال المحور، بما يشمل معبر رفح، رغم الرفض المصري للعملية.

مصر تنفي مباحثاتها مع الاحتلال بخصوص محور فيلادلفيا

والجمعة الفائت، نفى مصدر مصري رفيع المستوى ما جرى تداوله عن مباحثات مصرية إسرائيلية بخصوص ترتيبات أمنية تتعلق بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح. وكانت وكالة رويترز قالت، في وقت سابق من الجمعة، إنّ مفاوضين إسرائيليين ومصريين يجرون محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزّة ومصر، وهو ما نفاه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضاً. وتعتبر قضية بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا إحدى القضايا التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لأن حركة حماس ومصر، التي تتوسط في المحادثات، تعارضان إبقاء إسرائيل قواتها هناك.

ونقلت وسائل إعلام مصرية، عصر الجمعة، عمن وصفته بـ"مصدر رفيع المستوى"، تأكيده أنه "لا صحة لما يجرى تداوله حول وجود ترتيبات أمنية مصرية إسرائيلية بشأن الحدود مع قطاع غزة"، واتهم المصدر أطرافاً إسرائيلية بنشر هذه الإشاعات، وقال: "هناك أطراف إسرائيلية تعمل من خلال بث شائعات حول ترتيبات أمنية جديدة مع مصر لمحاولة إخفاء إخفاقاتها في غزة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مصر "بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الأخيرة لتحقيق تقدم في مفاوضات التهدئة في قطاع غزّة، ولكن نقاطاً عدّة لا تزال عالقة تتجاوز ما سبق الاتفاق عليه مع الوسطاء وتعرقل تحقيق تقدم في مفاوضات التهدئة".

المساهمون