قال منسق عمليات الأمم المتحدة في دكا، روبرت واتكينز، اليوم السبت، إنّ خطة بنغلادش لبناء أكبر مخيم للاجئين لإيواء ما يزيد عن 800 ألف من الروهينغا المسلمين، تنطوي على مخاطر، لأن الاكتظاظ من شأنه تسهيل انتشار أمراض قاتلة.
وفي حين تعتزم السلطات البنغلادشية توسيع مخيم كوتوبالونغ قرب بلدة كوكس بازار الحدودية لإيواء جميع الروهينغا، رأى المتحدث الأممي أن على بنغلادش أن تبحث عن مواقع أخرى لبناء مزيد من المخيمات.
وقال واتكينز "عندما تحشر عدداً كبيراً من الناس في منطقة صغيرة جداً، خصوصاً الأشخاص الأكثر عرضة للأمراض، يصبح الأمر خطيراً". وحذر من أنه "في حال وجود أي أمراض معدية فإن احتمالات انتشارها تزداد بسرعة"، منبهاً أيضاً من مخاطر اندلاع حرائق في المخيمات.
وقال "من الأسهل بكثير إدارة الناس، وإدارة الوضع الصحي والوضع الأمني، إذا كان هناك عدد من المخيمات في مواقع مختلفة وليس مخيماً واحداً مكتظاً".
وبناء على طلب من حكومة بنغلادش وافقت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة على تنسيق عمل وكالاتها الإغاثية، والمساعدة في بناء مراكز إيواء في موقع المخيم الجديد.
وبحسب منظمة الهجرة، سيكون المخيم المقترح الأكبر في العالم، متجاوزاً مخيم بيدي بيدي في أوغندا ومخيم دداب في كينيا، واللذين يؤوي كل منهما 300 ألف لاجئ.
وسجلت بنغلادش هذه الأسبوع عبور أربعة آلاف إلى خمسة آلاف من الروهينغا يومياً، فيما ينتظر عشرة آلاف غيرهم على الحدود. واعتبر واتكينز أن التدفق المستمر للاجئين يمثل "تحدياً كبيراً جداً" بالنسبة لوكالات الإغاثة.
(فرانس برس)