تحذير فلسطيني من تواصل أعمال الاستيطان في الضفة والقدس

29 اغسطس 2015
قوات الاحتلال تعتدي على مسيرات الفلسطينيين (فرانس برس)
+ الخط -
حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، من مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه أعمال التهويد والاستيطان والاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقال المكتب الوطني في تقرير أسبوعي صادر عنه، إن "سلطات الاحتلال بدأت عملية إقامة جدار الفصل العنصري في منطقة بيت جالا شمالي غرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وبدأت بأعمال تجريف واقتلاع للأشجار في المكان، إثر استئناف استكمال جدار الفصل العنصري في المنطقة بعد سنوات من المداولات في المحكمة العليا الإسرائيلية".

وبدأت وزارة الأمن الإسرائيلية باستكمال إقامة الجدار في بيت جالا متجاوزة مقطعاً بطول نحو 200 متر في منطقة الأديرة، وتجريف أراض مملوكة لنحو 100عائلة فلسطينية، غربي بيت جالا، حيث يحرم بناء هذا المقطع من الجدار السكان من آخر ما يملكونه من أراض زراعية.

وفي المقابل، بدأ الفلسطينيون مسيرات سلمية تندد بالأعمال بحق أراضيهم في بيت جالا، لكن قوات الاحتلال اعتدت على تلك المسيرات وأصابت عدداً من الفلسطينيين بالاختناق بعد قمعها لهم وإطلاقها لقنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.

وفي الخليل، قمعت قوات الاحتلال، اليوم السبت، مسيرة سلمية لحماية مبنى بيت البركة المسيحي من التهويد الإسرائيلي، حيث أصيب عدد من النشطاء برضوض وكدمات طفيفة عقب الاعتداء عليهم.

وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الخليل، راتب الجبور، في تصريح له، إن "جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة، وأعلنوا المنطقة التي نظمت فيها منطقة عسكرية مغلقة، واعتدوا بالضرب بأعقاب البنادق على المشاركين العزل، ما تسبب بإصابة عدد منهم برضوض وكدمات".

وأدى المشاركون في المسيرة من رجال الدين المسيحيين القساوسة شعائرهم الدينية أمام بيت البركة، مطالبين برحيل الاحتلال وإعادة المبنى إلى أصحابه الأصليين الذين يملكون أوراقاً ثبوتية، مشددين على الوحدة الوطنية التي يتمتع بها المسيحيون والمسلمون في فلسطين.

وقال رئيس أساقفة سبسطية والأراضي المقدسة للروم الأرثوذكس المطران، عطا الله حنا، في كلمة له، إن "المسيرة تؤكد على عروبة بيت البركة والمنطقة برمتها، والوحدة بين المسلمين والمسيحيين في مقاومة المحتل كما في كافة نواحي الحياة اليومية، وإن بيت البركة لن يستطيع الاحتلال ومستوطنوه تهويده وسرقته لأنه بيت إنساني قدم الخدمات والعلاج للمواطنين الفلسطينيين قبل الاحتلال، الذي نغص حياة المواطنين في المنطقة".

بدوره، دعا راعي كنيسة البركة المشيخية في فلسطين القس جورج عوض، كافة المؤسسات الحقوقية والدينية في العالم للمساندة من أجل إعادة البيت للكنيسة، مشدداً على التمسك بالحق الشرعي في البيت، وأن النضال مستمر مسلمين ومسيحيين حتى دحر الاحتلال وإعادة البيت كما كان يقدم خدماته الإنسانية للمرضى.

كما حذر المكتب الوطني من تواصل الاعتداءات والتهويد في بقية مناطق الضفة الغربية، حيث شهدت الضفة اعتداءات للمستوطنين وقوات الاحتلال على الفلسطينيين خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى مصادرة أراض في سلفيت تحت مسمى الإضرار بالمحميات الطبيعية.

وسيطر المستوطنون على بئرين اثنتين قرب مستوطنة رفافا المقامة على أراضي سلفيت، وواصلوا تجريف الأراضي لصالح توسعة الطريق الالتفافي الاستيطاني الموصل إلى واد قانا بمحافظة سلفيت، في حين أخطرت قوات الاحتلال باقتلاع أشجار حرجية من محمية طبيعية في طوباس شرقي الضفة تقدر مساحتها بـ14 دونماً، إضافة إلى إخطار 14 عائلة فلسطينية بالإخلاء شرقي طوباس استعداداً لبدء عمليات تدريبات عسكرية في المكان.

وفي القدس المحتلة، واصلت قوات الاحتلال هدم عدد من المنازل والمنشآت السكنية والتجارية للفلسطينيين، بحجة عدم الترخيص، في ما استولى مستوطنون على بناية سكنية في منطقة سلوان بالقدس بحجة تملكها من بعض المسربين المحليين، ليرتفع عدد البؤر الاستيطانية في الحارة الوسطى التي تم الاستيلاء على البناية المقدسية بها إلى سبعة.

كما تواصلت عملية تهجير البدو في القدس وملاحقتهم، حيث قدم المستوطنون طلباً إلى "المحكمة العليا الإسرائيلية" لهدم 15 منزلاً، بحجة التشييد بدون ترخيص وأن الاتحاد الأوروبي أقامها دون تصريح داخل منطقة نفوذ هذه المستوطنات، علاوة لسعي إسرائيلي لبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمالي القدس.

ورصد المكتب الوطني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تصريحات لقادة ومسؤولين ونشطاء إسرائيليين تشجع الاستيطان وتسعى لمحاربة المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، والمطالبة بفرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى، في ما أفتى حاخامات يهود متطرفون بتشجيع المستوطنين وارتكابهم جرائم بحق الفلسطينيين.

كما رصد المكتب أيضاً السعي الإسرائيلي لإقامة مبان تهويدية تلمودية أو توسيع مبان تهويدية قائمة بالقرب من بلدة القدس القديمة، أهمها المشروع التهويدي بيت الجوهرة القريب من المسجد الأقصى المبارك.

اقرأ أيضاً: إصابات واعتقالات بمهاجمة الاحتلال تظاهرات الضفة

المساهمون