حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من تدهور الحالة الصحية للأسير بلال كايد، المضرب عن الطعام منذ 49 يوماً، مؤكدة أن "حالته الصحية تزداد سوءاً مع مرور كل ساعة".
وقال رئيس وفد الوزارة، كمال الشخرة، الذي زار الأسير كايد اليوم، إن "الأطباء المسؤولين عن علاج الأسير كايد حذروا من تعرضه لموت مفاجئ".
وأوضح الشخرة، في تصريح له، عقب زيارته للأسير كايد في مستشفى برزلاي الإسرائيلي بعسقلان، صباح اليوم، أن الأسير كايد يعاني هزالاً وضعفاً عاماً، وفقد 33 كيلوغراماً من وزنه منذ بداية الإضراب، إضافة إلى معاناته من مشاكل في الرؤية، ومن التهاب في الرئة يزداد حدة يوماً بعد آخر، ويعاني من مشاكل في القلب.
وأشار الطبيب إلى أن الأسير يتغذى على الماء والملح والفيتامينات، وأن الأسير يعالج وهو مكبل في سريره.
وكان وزير الصحة الفلسطيني، جواد عواد، صرح، صباح اليوم، أنه بتوجيهات من رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، توجه وفد طبي من وزارة الصحة لزيارة الأسير كايد والاطلاع على وضعه الصحي عن كثب.
من جانبها، وجهت وزارة الصحة الفلسطينية نداءً عاجلاً لجميع المنظمات الصحية الدولية، بضرورة التدخل والضغط على دولة الاحتلال، لتحقيق المطالب العادلة للأسير بلال كايد.
وكانت سلطات الاحتلال حوّلت الأسير كايد، في يونيو/حزيران الماضي، إلى الاعتقال الإداري، بعد قضاء مدة محكوميته البالغة 14 عاماً ونصف العام، ما اضطره إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لنيل حريته، وسانده نحو 100 من الأسرى في إضرابات عن الطعام.
من جهة أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، إن "الوضع الصحي للأسيرة رغد الشوعاني مستقر نوعاً ما، وإنها ترقد حالياً في مستشفى شعار تصيدق الإسرائيلي، وأنها لن تستطيع المشي على قدمها اليسرى لمدة شهرين، حسب التقارير الطبية، في ما تم التحقيق معها بالمستشفى ذاته أكثر من ثلاث مرات، وهي مكبلة اليدين والقدمين بالسرير".
وأوضحت الهيئة، أن رغد تعرضت لإطلاق نار على رجليها بتاريخ 26 يوليو/تموز الماضي، بزعم محاولتها طعن جنود إسرائيليين أمام حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، وما زالت تشعر بالآم في رجليها بسبب وجود رصاصتين في منطقة الفخد، ويرفض الأطباء إخراجهما".
في شأن آخر، قال نادي الأسير، إن "قوات القمع الإسرائيلية في سجن ريمون اعتدت على الأسير المريض علاء الهمص، المعتقل منذ 7 سنوات ومحكوم بالسجن 29 عاماً، ونقلته إلى العزل، بعد اقتحام قوات القمع قسم (12) في السجن، وإقدامها على قمع ونقل الأسرى، وهو ما رفضه الأسير الهمص بسبب وضعه الصحي".
ولفت النادي إلى أن الأسير الهمص (42 عاماً) من غزة، من أبرز الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، واشتكى مراراً من عملية نقله عبر عربة "البوسطة" بسبب وضعه الصحي، إذ يعاني من ورم في الحنجرة وورم في القفص الصدري. وأصيب بمرض السل عام 2012، وأعطي على إثره علاجاً قوياً لمدة ستة شهور متتالية، تسبب له في مشاكل صحية، منها مشاكل في المعدة والأعصاب.
وأشار النادي إلى أن "المحكمة العسكرية للاحتلال في عوفر أصدرت قراراً بالإفراج عن الأسيرة لارا طرايرة (20 عاماً)، من بلدة بني النعيم جنوب الخليل، وهي شقيقة الشهيد محمد الطرايرة، وإن تنفيذ القرار سيتم بعد مرور 48 ساعة من إصداره، إلى أن توضح النيابة موقفها منه".
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت طرايرة بالإضافة إلى أشقائها في 3 يوليو/تموز الماضي، بذريعة التحريض عبر التلفاز، علماً أن أحد أشقائها لا يزال قيد الاعتقال.