حذرت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس عبر بيان لها أمس الاثنين من انقطاع الكهرباء عن مختلف أنحاء البلاد، بسبب إقفال خط ضخ النفط والغاز في حقل الوفاء الليبي، التابع لشركة مليتة نهاية مارس/ أذار الماضي، على يد مجموعات مسلحة.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن خسائر ليبيا من إغلاق هذا الخط تصل إلى أكثر من 9 ملايين دولار يوميًا.
وأوضحت المؤسسة الرسمية أن الاستمرار في إقفال الخط، سيؤثر بطبيعة الحال على محطات الكهرباء، التي تتغذى من خلاله بالوقود، وبالتالي ستعيش البلاد في ظلام، بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وحسب بيان المؤسسة الوطنية للنفط فإن الاستمرار في إغلاق الحقل، سيضر بالثروة النفطية الليبية، مشيرة إلى أن حقلي الوفاء الليبي والرار الجزائري لديهما اتصال مباشر مع بعضهما، وإقفال أي منهما له تأثير على الآخر، لذا فإن إقفال حقل الوفاء يترتب عليه فقدان كميات كبيرة من الغاز والنفط، وهجرتها نحو الجانب الجزائري ولا يمكن بأي حال من الأحوال استرجاعها، ما يعني هدر الثروة النفطية الليبية.
ولفتت إلى أن إعادة الحقل للإنتاج لن تكون بالأمر اليسير والسهل وستكلف المؤسسة الوطنية للنفط مصاريف باهظة نتيجة المشاكل الفنية الناجمة عن إيقاف الإنتاج وانخفاض قوة الضغط الطبيعي للإنتاج.
وتمتلك ليبيا احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي تقدر بنحو 1549 مليار متر مكعَّب، أي نحو 0.83% من احتياطي العالم، في حين بلغ حجم المسوّق منه 15.9 مليار متر مكعب، أي 0.53% من إجمالي الغاز المسوق في العالم.
يذكر أن إنتاج ليبيا النفطي، والتي تحوز أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا قد انخفض إلى 600 ألف برميل يومياً من النفط الخام، بينما يبلغ إنتاجها الطبيعي 1.6 مليون برميل. وتبلغ إيرادات النفط 95% من إجمالي الإيرادات في ليبيا.