تحذيرات إسرائيلية من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
15 مايو 2020
365B12AE-6F8E-477F-AB5B-E91B8955EC89
+ الخط -
حذر ممثلو المؤسسة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال مؤخرا حكومتهم من تبعات تفاقم الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية المحتلة، وتحولها إلى عامل رئيسي في اندلاع الأوضاع الأمنية لجهة مواجهات مع قوات الاحتلال، وانخراط أوساط شبابية في العمل الفلسطيني المقاوم.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية صباح الجمعة، فإن التحذيرات تستند إلى تراجع الاقتصاد الفلسطيني بعد تفشي فيروس كورونا الجديد، واحتمالات أن يؤدي ذلك إلى زعزعة مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خاصة على ضوء تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة. 

وبحسب التقرير، فقد اعتمد ممثلو المؤسسة الأمنية في تقديراتهم الجديدة، بشكل أساسي، على المعطيات الرسمية لدائرة الإحصائيات الفلسطينية، التي أبرزت التراجع في النشاط الاقتصادي الفلسطيني في كافة القطاعات. 

وأبرز ممثلو المؤسسة الأمنية أن "الازدهار الاقتصادي" في الضفة الغربية المحتلة، حتى أزمة كورونا، كان عاملا مساعدا في تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم نشوب حراك جماهيري و"تظاهرات عنيفة" في الرد على خطوات وقرارات، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، واندلاع المظاهرات في قطاع غزة على السياج الحدودي في حراك مسيرات العودة منذ مارس/ آذار 2018. 

وتخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من الدمج بين جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، وبين نوايا الضم، بالاعتماد على ازدياد تفشي البطالة في الضفة الغربية المحتلة، وأيضا تراجع عدد العمال الفلسطينيين الذين دخلوا إسرائيل حتى مارس/ آذار من 120 ألف عامل فلسطيني عملوا في إسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية بشكل رسمي وبتصاريح عمل، إلى جانب عشرات الآلاف ممن يتمكنون من التسلل للعمل داخل إسرائيل بدون تصاريح، إلى نحو 30 ألف عامل فقط منذ بداية أزمة كورونا، ما يعزز التوقعات الفلسطينية الرسمية بتراجع الناتج القومي المحلي في الأراضي المحتلة من 16.1 مليار دولار إلى 13.6 مليار دولار (بفعل تراجع دخل السلطة الفلسطينية من أموال الضرائب التي تجبيها حكومة الاحتلال لصالحها). 

وتخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن استمرار تراجع النشاط الاقتصادي الفلسطيني في مختلف القطاعات، وتراجع عدد العمال الذين يعملون داخل إسرائيل، سيزيدان من عدد القطاعات الشابة غير المنخرطة في إطار معين، وبالتالي يمكن أن تتجه هذه الفئات إلى العمل المقاوم ضد الاحتلال، خاصة في ظل توقعات الحكومة الفلسطينية نفسها بانضمام نحو مائة ألف أسرة فلسطينية إلى دائرة الفقر.

ذات صلة

الصورة
رد حزب الله وإيران | لافتة وسط بيروت، 6 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

تواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
الصورة
طلاب جامعة كولومبيا بنيويورك خلال تنديدهم بالحرب على غزة، 30 إبريل 2024 (Getty)

سياسة

أقرت مقاطعة ناسو في ضواحي نيويورك مشروع قانون يحظر وضع الأقنعة بهدف إخفاء هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين للحرب الإسرائيلية
الصورة
مراكز الإيواء في غزة مدرسة دمّرها الاحتلال في دير البلح، 28 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/الأناضول)

سياسة

يكثّف الاحتلال قصف مراكز الإيواء في غزة بذريعة أنها مقرات للمقاومة و"حماس"، ما يضعه مراقبون في إطار تحريض الاحتلال الغزيين على الحركة.
الصورة
تظاهرة في واشنطن لوقف النار في غزة 3 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون في العاصمة الأميركية واشنطن، السبت، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، وذلك مع مرور 300 يوم على بدء إسرائيل الإبادة الجماعية للمدنيين.