رُفضت شكوى التحرش الجنسي التي قدمت ضد جون بيلي، رئيس أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، وتقرر استمراره بالعمل فيها بشكل رسمي.
وقالت المنظمة في بيان صدر الثلاثاء: "قررت اللجنة بالإجماع عدم اتخاذ أي إجراء آخر بشأن هذه المسألة، وأيدت الأكاديمية جميع النتائج والتوصيات التي رفعت لها، وسيبقى جون بيلي رئيسًا للأكاديمية".
وأشار البيان إلى التحقيق الذي أجرته لجنة عضوية الأكاديمية، إثر شكوى تحرش جنسي رفعت بحق جون بيلي، وكان مجلس إدارة الأكاديمية قد أكد أنه أخذ الموضوع على محمل الجد، قبل أن يقر بجميع النتائج والتوصيات التي تقضي بعدم اتخاذ أي إجراء آخر، وفقًا لموقع "هوليوود ريبورتر".
وكان بيلي البالغ من العمر 75 عامًا، انتخب من قبل مجلس إدارة الأكاديمية البالغ عدد أعضائه 54 شخصًا، في 8 آب/أغسطس، كرئيس للأكاديمية لمدة عام، بعد أن مثل المصورين السينمائيين في المنظمة لأكثر من عقد من الزمن، وعمل كمصور سينمائي في عدة أفلام شهيرة مثل Ordinary People (1980)، وThe Big Chill (1983)، كما تمثل زوجته كارول ليتليتون المحررين السينمائيين في الأكاديمية.
وأشيع في وقت سابق من هذا الشهر، أن 3 شكاوى تحرش جنسي، قد قدمت ضد بيلي، إلا أن الأكاديمية أنكرت ذلك، مؤكدة أنها تلقت شكوى واحدة فقط بتاريخ 13 آذار/مارس عام 2018، ويعتبر هذا الأمر أول اختبار لقواعد السلوك الجديدة التي فرضتها على أعضائها في شهر كانون الأول/ديسمبر، إثر طردها للمنتج سيئ السمعة، هارفي وينستين.
كما اعتمدت الأكاديمية إجراءات جديدة للتعامل مع ادعاءات سوء السلوك في مكان العمل، في شهر كانون الثاني/يناير، وبناء عليها تعاملت بسرية شديدة مع الدعوى التي رفعت ضد بيلي، وأحالتها إلى لجنة العضوية فيها، والتي يرأسها المخرج ديفيد روبن، حيث بدأ التحقيق بأمرها في 14 آذار، ورفعت التوصيات إلى مجلس الإدارة أمس الثلاثاء.
وأوكل جون بيلي القضية للمحامي ديفيد شندلر، من شركة Latham & Watkins القانونية في لوس أنجليس، وأصدر مذكرة في 24 آذار، وجهها لمجلس إدارة الأكاديمية، وقال فيها: "جميع هذه المزاعم زائفة، ولا تخدم سوى تشويه سمعتي المهنية التي استمرت لأكثر من 50 عامًا".
وأشار إلى أن الادعاء اتهمه بلمس امرأة بطريقة غير لائقة، منذ أكثر من عقد من الزمن، خلال ركوبهما شاحنة نقل أفلام، مؤكدًا أن هذا لم يحدث، وأضاف: "لا يمكنني تجنب الضرر الذي سببه تسرب هذه المزاعم الكاذبة للصحافة، إلا أنني أتوقع من اللجنة أن تدرس قضيتي بإخلاص، وتتوصل إلى الحقيقة، هناك عدد كبير من الناس ممن يعملون في مجال صناعة الأفلام، لا يعاملون المرأة باحترام، إلا أنني لست واحدًا منهم، أنا مؤمن بالمساواة وداعم لقضايا النساء، يشرفني أن أكون رئيسًا للأكاديمية، وأؤكد التزامي بالقيم التي انتخبت لتطبيقها".
وأعلنت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، أنها اختتمت مراجعتها بالأمس لقضية بيلي، وفقًا لمعايير السلوك الخاصة بها، وبعد استعراض جميع الأدلة من طرفي الادعاء، مؤكدة أنها تدرك حقوق كل من المدعي والمتهم، بما في ذلك التشاور مع مستشار قانوني من خارج الأكاديمية، له خبرة بقضايا التحرش الجنسي، على الرغم من الاستعانة بمستشارها العام جون كوين، وكذلك بآيفي كاغان بيرمان.
(العربي الجديد)