تانيا نابلسي شابة في الثلاثين من عمرها، فلسطينية من نابلس، تعيش في مخيم البداوي للاجئين، بالقرب من طرابلس، شمال لبنان. لها نشاطات اجتماعية ومدنية كثيرة، فهي عضوة ومتطوعة في النادي الثقافي الفلسطيني العربي. وهي عاملة متطوعة في الهيئة الطبية الدولية حيث تقدم جلسات توعية حول العنف وأنواعه والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والمراهقة وكيفية التعامل مع المراهقين. كذلك، هي متطوعة في جمعية التكافل الاجتماعي في مخيم البداوي. وخضعت أيضاً إلى دورات تدريبية في مجال التصوير والإخراج والتقديم وكتابة الأخبار. ولها نشاطات صحافية، فقد سبق لها الكتابة في جريدة محلية لبنانية حول المخيمات.
أما على الصعيد الأكاديمي، فتعمل على إعداد دبلوم في الدراسات الفلسطينيّة. كذلك، ستتبع دراستها هذه بدبلوم الدراسات الصهيونيّة. بالإضافة إلى كلّ ذلك فإنّ تانيا ناشطة سياسيّة واجتماعيّة وثقافيّة... ورسامة تشكيلية أيضاً تحمل إجازة في الفنون من الجامعة اللبنانية.
الرسم هوايتها المفضلة. تقول: "بدأت الرسم منذ طفولتي، واكتشف موهبتي لاحقاً الرسام الفلسطيني سمير أبو شقير. لكن، على الرغم من ذلك، لم أرغب في التخصص جامعياً في الرسم. بل على العكس، رغبت أكثر في دراسة الإعلام. لكن، بما أنّ الإعلام لا يتوفر في الجامعة اللبنانية (الرسمية) إلاّ في فروع العاصمة بيروت، ولم تكن لديّ قدرة مادية للذهاب إليها، خصوصاً مع الأوضاع الأمنية السيئة عقب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005، قررت الالتحاق بفرع كلية الفنون في الجامعة اللبنانية في طرابلس لأدرس الفنون التشكيلية، وحصلت على الإجازة عام 2008".
وعن عملها الحالي في الرسم، تقول لـ "العربي الجديد": "في البداية كنت أقدم رسومي مجاناً، كجزء من عملي التطوعي. لكن بعد احترافي بات الرسم مصدر رزقي، إلاّ في بعض القضايا الإنسانية التي تتطلب مني أن أعمل متطوعة، كرسم جداريات حول قضايا إنسانية واجتماعية". عن ذلك تقول: "يحضر فنانون أجانب من الولايات المتحدة وغيرها كلّ عام أو اثنين تقريباً فأشارك معهم في رسم جداريات في مختلف مخيمات لبنان. هي جداريات عن المخيّم وعن فلسطين وقضيتها. أنجزنا منها في مخيم شاتيلا (بيروت) وفي البرج الشمالي (صور، جنوب). وقبل عامين أنجزت جداريات في مخيم نهر البارد (طرابلس، شمال). وتمكنت للمرة الأولى من العمل من فوق سقالة، بالرغم من خضوعي سابقاً إلى جراحة تركيب وركين اصطناعيين. كانت تجربة السقالة جميلة وسعدت بها".
تروي بعض التفاصيل عن المواضيع التي ترسم فيها: "هي في الأغلب عن فلسطين، فهمّي هو نشر القضيّة الفلسطينيّة إلى العالم، مع لفت نظر الفصائل الفلسطينية والمسؤولين وغيرهم إلينا كشعب. فنحن الشعب الذي يريد العودة إلى فلسطين، وعلى كامل ترابها بمساحة 27027 كيلومتراً مربعاً. نريد أن نحررها، ولا نريد أيّ مفاوضات عليها تتراجع عن حقنا بأرضنا. أريد تحريرها مهما كانت وسائل المقاومة، وأولها المقاومة المسلحة، وهو ما أعبّر عنه في لوحاتي وجدارياتي".
تضيف: "أكثر ما أرسمه موجود كجداريات أمام الجميع وليس على قماش ودفاتر. كلّ عمل لي أعتبره من أجل فلسطين، لأنني أحيا في هذه الدنيا من أجل فلسطين. بلادي المحتلة هي السبب والدافع في احترافي الفن وهي ما أفتخر به. عندما يتكلم الآخرون عني ويصفونني بالناشطة الفلسطينية تانيا نابلسي، أشعر بسعادة غريبة. حلمي أن أعود إلى فلسطين. سأزور أولاً بلدة أمي الطنطورة في قضاء حيفا، ومن هناك أعود إلى مدينتي نابلس".
تتحدث تانيا أكثر عن عملها في مجال الرسم: "الرسوم التي أنجزها جداريّات بألوان الأكريليك، وبقلم الرصاص، بتقنيات عديدة. حالياً، أعمل على تطوير نفسي من خلال الخضوع إلى تدريبات في الرسم، خصوصاً أنّني توقفت عنه نحو 3 سنوات بعد تخرجي من الجامعة، لأسباب مادية". التدريبات تهدف إلى تأسيس أسلوبها الخاص بالرسم الذي سيخرجها من القواعد التي تلتزم بها حالياً.
اقــرأ أيضاً
أما على الصعيد الأكاديمي، فتعمل على إعداد دبلوم في الدراسات الفلسطينيّة. كذلك، ستتبع دراستها هذه بدبلوم الدراسات الصهيونيّة. بالإضافة إلى كلّ ذلك فإنّ تانيا ناشطة سياسيّة واجتماعيّة وثقافيّة... ورسامة تشكيلية أيضاً تحمل إجازة في الفنون من الجامعة اللبنانية.
الرسم هوايتها المفضلة. تقول: "بدأت الرسم منذ طفولتي، واكتشف موهبتي لاحقاً الرسام الفلسطيني سمير أبو شقير. لكن، على الرغم من ذلك، لم أرغب في التخصص جامعياً في الرسم. بل على العكس، رغبت أكثر في دراسة الإعلام. لكن، بما أنّ الإعلام لا يتوفر في الجامعة اللبنانية (الرسمية) إلاّ في فروع العاصمة بيروت، ولم تكن لديّ قدرة مادية للذهاب إليها، خصوصاً مع الأوضاع الأمنية السيئة عقب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005، قررت الالتحاق بفرع كلية الفنون في الجامعة اللبنانية في طرابلس لأدرس الفنون التشكيلية، وحصلت على الإجازة عام 2008".
وعن عملها الحالي في الرسم، تقول لـ "العربي الجديد": "في البداية كنت أقدم رسومي مجاناً، كجزء من عملي التطوعي. لكن بعد احترافي بات الرسم مصدر رزقي، إلاّ في بعض القضايا الإنسانية التي تتطلب مني أن أعمل متطوعة، كرسم جداريات حول قضايا إنسانية واجتماعية". عن ذلك تقول: "يحضر فنانون أجانب من الولايات المتحدة وغيرها كلّ عام أو اثنين تقريباً فأشارك معهم في رسم جداريات في مختلف مخيمات لبنان. هي جداريات عن المخيّم وعن فلسطين وقضيتها. أنجزنا منها في مخيم شاتيلا (بيروت) وفي البرج الشمالي (صور، جنوب). وقبل عامين أنجزت جداريات في مخيم نهر البارد (طرابلس، شمال). وتمكنت للمرة الأولى من العمل من فوق سقالة، بالرغم من خضوعي سابقاً إلى جراحة تركيب وركين اصطناعيين. كانت تجربة السقالة جميلة وسعدت بها".
جدارية (العربي الجديد) |
تروي بعض التفاصيل عن المواضيع التي ترسم فيها: "هي في الأغلب عن فلسطين، فهمّي هو نشر القضيّة الفلسطينيّة إلى العالم، مع لفت نظر الفصائل الفلسطينية والمسؤولين وغيرهم إلينا كشعب. فنحن الشعب الذي يريد العودة إلى فلسطين، وعلى كامل ترابها بمساحة 27027 كيلومتراً مربعاً. نريد أن نحررها، ولا نريد أيّ مفاوضات عليها تتراجع عن حقنا بأرضنا. أريد تحريرها مهما كانت وسائل المقاومة، وأولها المقاومة المسلحة، وهو ما أعبّر عنه في لوحاتي وجدارياتي".
تضيف: "أكثر ما أرسمه موجود كجداريات أمام الجميع وليس على قماش ودفاتر. كلّ عمل لي أعتبره من أجل فلسطين، لأنني أحيا في هذه الدنيا من أجل فلسطين. بلادي المحتلة هي السبب والدافع في احترافي الفن وهي ما أفتخر به. عندما يتكلم الآخرون عني ويصفونني بالناشطة الفلسطينية تانيا نابلسي، أشعر بسعادة غريبة. حلمي أن أعود إلى فلسطين. سأزور أولاً بلدة أمي الطنطورة في قضاء حيفا، ومن هناك أعود إلى مدينتي نابلس".
تتحدث تانيا أكثر عن عملها في مجال الرسم: "الرسوم التي أنجزها جداريّات بألوان الأكريليك، وبقلم الرصاص، بتقنيات عديدة. حالياً، أعمل على تطوير نفسي من خلال الخضوع إلى تدريبات في الرسم، خصوصاً أنّني توقفت عنه نحو 3 سنوات بعد تخرجي من الجامعة، لأسباب مادية". التدريبات تهدف إلى تأسيس أسلوبها الخاص بالرسم الذي سيخرجها من القواعد التي تلتزم بها حالياً.